اليونسكو تمنح جائزة الحرية للصحافيين الفلسطينيين بغزة

باريس - سعد المسعودي

منحت منظمة اليونسكو في باريس جائزة اليونسكو لحرية الصحافة للصحافيين الفلسطينيين بغزة، الذين يغطون الحرب منذ أكثر من ستة أشهر. وقال رئيس لجنة التحكيم الدولية للإعلاميين ماوريسيو فايبل انه (في مثل هذه الأوقات المظلمة واليائسة، نود أن نشارك رسالة تضامن واعتراف قوية مع الصحافيين الفلسطينيين الذين يغطون هذه الأزمة)، واضاف ان (ذلك يعد رسالة تضامن واعتراف قوية مع الصحافيين الفلسطينيين، الذين يغطون هذه الأزمة في مثل هذه الظروف المأساوية ،ونحن كبشر ندين بشدة لشجاعتهم والتزامهم بحرية التعبير)، من جانبها ،قالت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي إن (الجائزة تشيد بشجاعة الصحافيين الذين يواجهون ظروفا صعبة وخطيرة).وأضافت ان (المنظمة في كل عام تذكر ببسالة الصحفيين الذين يواجهون ظروفاً محفوفة بالصعوبات والمخاطر وتذكرنا الجائزة، مرة أخرى هذا العام، بأهمية العمل الجماعي لضمان استمرار الصحفيين في جميع أنحاء العالم في القيام بعملهم البالغ الأهمية المتمثل في توفير المعلومات والتحقيق). ووفقا للجنة حماية الصحافيين ومقرها نيويورك، استشهد ما لا يقل عن 97 صحافيا منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول الماضي، منهم 92 فلسطينيا.ويتكبّد الصحفيون عواقب وخيمة من جراء النزاع المستمر في غزة .وأعربت اليونسكو في وقت سابق ،عن أسفها لوفاة 26 صحفياً ومهنياً عاملاً في مجال الإعلام وهم على رأس عملهم، وذلك استناداً إلى معلومات من شركائها الدوليين من المنظمات غير الحكومية.وتقدم اليونسكو الدعم للصحفيين الذين يعدون التقارير في مناطق النزاعات والأزمات، وتوزع مستلزمات أساسية على الصحفيين في غزة، وأنشأت مساحات عمل آمنة، وقدمت منحاً عاجلة للصحفيين في أوكرانيا والسودان. وتوفر المنظمة أيضاً معدات وقائية للصحفيين في هايتي وتقدم لهم التدريب، وتــــدعم وسائل الإعلام المستقلة في أفغانستان.

وسُميت الجائزة على اسم الصحفي الكولومبي غييرمو كانو إيسازا، الذي اغتيل أمام مكاتب صحيفته إل إسبكتادور، في بوغوتا بكولومبيا في 17 كانون الأول 1986 تخليداً لذكراه.وأقتحمت قوات النخبة التابعة للشرطة الفرنسية ،مبنى معهد العلوم السياسية العريق في باريس .وقامت بأخراج الناشطين المؤيدين للفلسطينيين ومايحدث لغزة من دمار وقتل تجاوز الـ 34 الف ضحية .وكانوا الطلبة يحتلون بناية المعهد منذ  الخميس الماضي ، فيما أكدت الحكومة الفرنسية أن (الحزم كامل وسيبقى كاملا، مع تدخل الشرطة لفــــــض هذا الاعتصام وانهائــــــة حتى ولو بالقوة).

تحركات طلابية

 وقالت احدى الطالبات اثناء اقتيادها من قبل الشرطة الفرنسية  (هناك  زهاء 50 طالبا كانوا لا يزالون في المكان مع بدء دخول قوات الشرطة لتنفيذ  القانون إلى المبنى، بعد نحو أسبوع من بدء تحركات طلابية على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، مشابهة لتحركات شهدتها أحرام جامعية في دول عدة أبرزها الولايات المتحدة). فيما قالوا طلبة في جامعة السوربون (نصبنا الخيام، مثلما حدث في العديد من الجامعات الأمريكية، ونبذل ما في وسعنا كي نرفع مستوى الوعي بشأن ما يحدث في فلسطين والإبادة الجماعية المستمرة في غزة، ثم جاءت الشرطة مسرعة وأسقطت الخيام وأمسكت بالطلاب من ياقاتهم وجرتهم على الأرض، هذا ليس مقبولا ، لقد صُدمنا تماما). وجاءت المظاهرة بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات في جامعة العلوم السياسية المرموقة في باريس، وفي أعقاب مسيرات في جامعات بأنحاء الولايات المتحدة احتجاجا على الصراع في غزة. على صعيد متصل ،قال مصدر (استغرقت عملية الإخلاء بضع دقائق فقط وجرت بسلام دون وقوع أي مشكلة، وأحجم عن الرد على أسئلة بشأن الطريقة التي اتُبعت لإخراج الطلاب). وتجمع نحو 150 شخصا ظهرا أمام جامعة السوربون وداخل المبنى حيث نصبوا نحو 12 خيمة بحسب إدارة الجامعة، بين 20 و30 بحسب أحد المتظاهرين.وكانت الاحتجاجات، التي دفعت الجامعة إلى إغلاق المبنى ، سلمية إذ كان هدف الطلاب هو حث الجامعة، إحدى أقدم الجامعات في العالم، على إدانة الأفعال التي ترتكبها إسرائيل.