الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
زواج العراقيين من السوريات

بواسطة azzaman

للعقول الراقية

زواج العراقيين من السوريات

رسالة الحسن

 

في بداية مقالي إحب أن ألعن الحروب التي تلعب بمصير الناس البسطاء فترفع ناس وتخفض ناس ، وهذا الكلام اقصد به جميع دولنا العربية التي طالها الخريف الأميركي وماتبعه من احداث مثل انهيار الشعوب أمام ارهاب داعش الجبان ، وهنا سأسلط الضوء على شعبنا السوري الحبيب ، سوريا ذات التأريخ العريق وصاحبة السمو والرفعة حيث كانت ملاذ ٱمن لكل إنسان يطلب الامان ، لكن للاسف الشديد بعد دخول داعش لسوريا والأحداث التي لا تخفى على أحد منا ، قامت اغلب العوائل السورية ممن جار عليهم الزمن وفقدوا كل ما يملكون من جراء الحرب بالتفكير بإنقاذ بناتهم من هذه الظروف الصعبة وخوفا عليهن من أن يمتد إليهم ايدي مجرمي داعش كما فعلوا ببناتنا في سنجار من خطف وقتل فكان الملجأ لبناتهم هو العراق بلدهم الثاني وان يوافقوا على زواج بناتهم من اخوتهم العراقيين بمهر قليل وهذا شجع رجال العراق لهذه الخطوة وفعلا لاحظنا كثرة حالات الزواج ، وهنا احب أن أقول كلمتي لأن البعض فهم الأمر خطأ أن العوائل السورية عندما منتكم على فتياتها وهن اغلى من أرواحهم فهذا لكونهم متأكدين ان الرجل العراقي سيحمي بناتهم وسيكونون سند لهن ويوفروا لهن العيش الكريم ، فلا يجوز أن يتم اهانتهن فلا يهينهن الا لئيم ، ولا يجوز من البعض الاستهانة بمبلغ المهر والطلاق والزواج بأخرى أو الزواج بها من أجل الاطفال ثم تركها كل هذا أمر لا يقبله الله ولا العرف ... ، الرجاء ممن تزوج بإحدى اخواتنا السوريات أن يضعها بين حدقات عينيه فلا ذنب لهن وهن كن الاميرات في بلدهن من أن يدفعن ضريبة الحرب ، وما حدث لهن ممكن أن يحدث لايه دولة بسبب الحروب فاتقوا الله فيهن ...،

ومن جهة ثانية نجد الاعتراض من قبل الزوجة الأولى على هذا الأمر كونها غير مقصرة ولكن زوجها يعجبه تعدد الزوجات أو ربما غار من صديقه واقدم على هذه الخطوة ، انا لا اشجع على تعدد الزوجات ولكن هنالك حالات يحق للزوج فيها الزواج بثانية مثل مرض الزوجة فإحدى اقاربنا مثلا أصيبت بشلل نصفي جعلها جليسة الكرسي المتحرك منذ خمس أعوام  ولديها طفلين  بحاجة للرعاية وهي ايضا بحاجة لمن يرعاها بسبب كبر سن والدتها وعدم قدرتها على رعاية نفسها وابنتها لذا اقدم على الزواج من إحدى الفتيات السوريات وكانت والشهادة لله نعم الزوجة والام للاطفال كذلك تساعد الزوجة الأولى وترعاها كأختها رغم صغر سنها ، هنا لا أقصد أن يكون الهدف من الزواج أن تكون خادمة للعائلة لا والف لا الفتاة السورية أميرة كما الفتاة العراقية ملكة ويجب على من يرتبط بهن أن يعرف قيمتهن ويحافظ عليهن ، واخيرا اطلب من العوائل العراقية تخفيض اسعار المهور فهي ليست تجارة والمغالاة في المهر ليس رادعا لمن نيته سيئة ويريد الطلاق ..، اختاروا من هم اهلا لبناتكم أصحاب دين واخلاق وان يقدروا الحياة الزوجية وبناء الأسرة .

الذي يزعج بالأمر أن البعض ممن حالتهم المادية جيدة فأنهم يقومون بالسفر لسوريا أو لمكاتب الزواج في بغداد والزواج دون أن يكون هدفهم إقامة عائلة بل لمجرد الزواج لا اكثر رغم أن لديهم عوائل ونساء يضرب بهن المثل بالجمال والأخلاق والكارثة أنهم يتزوجون دون علم زوجاتهم وهذا لايجوز قانونا لدينا لذا بمجرد علم الزوجة يقوم بطلاق الجديدة وهذا لايرضي الله فما ذنبها من تركت أهلها وبلدها ووثقت بكلامك اترضاه لابنتك او اختك اتقوا الله في بنات الناس.

مقالي ليس دعوة للزواج من غير العراقية ولكن لتوضيح الصورة مالها وماعليها أمام الجميع خصوصا أن لم تمنح الزوجة  الجنسية العراقية ما سيكون مصير أطفالها على المدى البعيد وكيف اذا حدث خلاف بينها وبين زوجها لاسمح الله فالاطفال سيجنسوا عراقيين ومشاكل كثيرة لاتحمد عقباها ...


مشاهدات 267
الكاتب رسالة الحسن
أضيف 2024/05/04 - 12:06 AM
آخر تحديث 2024/05/18 - 8:39 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 380 الشهر 7183 الكلي 9345221
الوقت الآن
السبت 2024/5/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير