الفقراء والديمقراطية

خضير العقيدي

معاينة بسيطة للابحاث السياسية و التاريخية والاجتماعية للتطبيقات الديمقراطية يظهر ان الواقع كان اكثر تعقيدا بكثير بعلاقة المواطن بالحياة السياسية خاصة بالنسبة للسلوك الذي يصنع سياسة ديمقراطية حقيقية مؤسسة على مصالح ملموسة وعلى العادات والتقاليد او على ديمقراطية تصنع سياسة العاطفة وهو ما يسمى بالسلوك العقلاني الذي يعتمد على الفعالية الكبيرة الممنوحة للجميع والاهلية التي يمتلكها عدد محدود، وسيكون هناك صراع بين التفوق العددي والتفوق الفكري او تضامنهما معا اذا كان مفعما بالحماس اذا التفتوا الى( الفقراء و الاميين) الذين اقعدتهم الامية والجهل الثقافي وباس الفقر عن اداء دورهم الفاعل ليكون حق الديمقراطية مرتبطا بواجب الثقافة والتعليم لتكون الديمقراطية اجتماعية ولكونها احدى المدارس الفكرية في التاريخ السياسي كمعالجة لبناء الانسان الجديد،

ويتسع مفهوم الديمقراطية ليشمل اعتناقه فلسفة دينية ولذلك ظهر اتجاه في الفقه السياسي والقانوني ينادي بالديمقراطية الاجتماعية ويقرنها بالديمقراطية السياسية وهذا يعني ان تكون ان تكون هناك اهلية لمن يمارس اليمقراطية ولمن يمثل الشعب والعدالة ليس فقط في القضاء فقط ولكن في تقسيم الثروة والحصول على التعليم وفرص العمل عندها يمارس الجميع الديمقراطية بوعي وتقدير موقف وتفكير وتدبير،