الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
رياح التغيير

بواسطة azzaman

رياح التغيير

عبد الحكيم مصطفى

 

تعودنا على الكلام الدبلوماسي من رؤوساء اللجنة الاولمبية الوطنية السابقين ورؤوساء الاتحادات والاندية حول الواقع الرياضي والجمود الذي يسيطر عليه ، وتبرير فشلهم في ادارة مواقعهم الادارية ، وترتب على هذا الفشل هدر مليارات الدنانير على مسمع ومرأى الحكومة التي لم تتحرك لمنع هدر المال العام ، لاكثر من خمسة عقود .. رئيس اللجنة الاولمبية العراقية الحالي الدكتور عقيل مفتن يحاول ان يكون مختلفاً عن من سبقوه من الذين شغلو المنصب الاداري الاولمبي الاول ..تصريحاته الساخنة للقناة الرياضية العراقية الرسمية اثارت ردود فعل واسعة في الوسط الرياضي .. المرحب بهذه التصريحات وجد ان رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ، محق بنسبة (مطلقة) في انتقاده اللاذع لاداء بعض رؤوساء الاتحادات ، وفي أقواله ، لو كنت املك السلطة والقانون لذهبت باتجاه زج بعض رؤوساء الاتحادات الرياضية في السجن .. وهناك بعض رؤوساء الاتحادات يعيشون على المال الحرام .. ويجب ان يترأس الاتحادات الرياضية رجال اعمال لتكون لدينا رياضة حقيقية .. و أسعى جاهداً لتعديل النظام الداخلي وإعادة سلطة الاولمبية على الاتحادات اولاً والأندية ثانياً .. و لا أتقاضى اي راتب واستقالتي جاهزة في حال تم خذلاني من قبل الفريق او في حال لم احقق ما جئت لاجله .

   الرياضي المتضرر وكذلك المدرب وحتى الاداري الكفء ، يؤكد ان (محاكمة) و مساءلة رؤوساء الاتحادات الرياضية يجب ان لا تؤجل ابداً تحت أي مسّوغ كان ، ويجب ان تكون المحاكمة اليوم وليس غداً، لان ادلة الادانة متوفرة  ، ولان استمرار رئيس الاتحاد الرياضي الفاشل يعني هدر المزيد من المال والوقت على الرياضي الحقيقي والمدرب المتفوق .. نعم رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ، كان موفقاً تماماً في تشخيص الخلل ، وموفقاً ايضاً في تقييمه و احكامه على اداء عمل بعض رؤوساء الاتحادات الرياضية .. منهم من يستحق السجن ، ومنهم من يعيشن على المال الحرام ، لانه لم يؤد  واجباته ، ولانه غير مؤهل لشغل منصب رئيس اتحاد رياضي مركزي .

... أما المتضرر من التصريحات وجد ان رئيس اللجنة الاولمبية تسرع في الحكم على عمل عدد من رؤوساء الاتحادات الرياضية ، كون ان المدة الزمنية القصيرة له نسبياً  في المنصب (لا) يسمح له بالتقييم الموضوعي لاداء رؤوساء الاتحادات .  المؤيدون لفكر رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية الدكتور عقيل مفتن يتطلعون الى ان تتحول تصريحاته الموفقة ، لوسائل الاعلام الى خارطة تغيير تعيد هيبة رياضة العراق ، ليتمتع الرياضي البطل والمدرب الكفء، بكل حقوقه مقابل الواجبات التي يؤديها لمنتخب بلاده في المحافل الاقليمية والاسيوية والدولية .. وتحتاج فكرة ترأس رجال اعمال ، الاتحادات الرياضية ، الى دراسة متعمقة ، وقانون ينظم هذا التحول الاداري الذي يتناغم مع فكرة تولي كفاءات ادارية متمكنة ، موقع رئيس الاتحاد ، ورئيس النادي الرياضي ، عن طريق التعيين ، لان الانتخابات لم تنتج لنا ادارات مؤهلة لقيادة العمل الرياضي الذي طرأ على ادارته تغييرات عديدة في العقود الثلاثة الماضية ، تقتضي وجود كفاءات متمرسة ، تتفاعل مع الواقع بمهنية عالية .. وتعديل النظام الداخلي وإعادة سلطة اللجنة الاولمبية الوطنية  على الاتحادات اولاً والأندية ثانياً  ، هدف يجب تحقيقه ، لان الاتحادات والأندية ، هي العمق الحقيقي للجنة الاولمبية الوطنية ، ومراقبة ومتابعة وتقويم ادائهما ، مسؤولية الاولمبية الوطنية بلا ادنى شك.

 

 

 


مشاهدات 101
الكاتب عبد الحكيم مصطفى
أضيف 2024/04/29 - 6:16 PM
آخر تحديث 2024/05/19 - 8:55 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 8 الشهر 7685 الكلي 9345723
الوقت الآن
الإثنين 2024/5/20 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير