وزير الخارجية الفرنسي يزور الشرق الأوسط وسط قلق من تنفيذ عدوان على رفح

باريس - سعد المسعودي

يجري وزير الخارجية الفرنسي  ستيفان سيجورنيه اعتباراً من اليوم السبت جولة في الشرق الأوسط , وتعدّ هذه الزيارة الثانية لستيفان سيجورنيه للمنطقة بعد زيارته الأولى بداية شباط/فبراير  الماضي  بعيد توليه منصبه  وزيرا للخارجية الفرنسية بعد  «كاترين كولونا» وتشمل لبنان والسعودية واسرائيل ثم الاراضي المحتلة , وتبدأ جولة سيجورنيه السبت المقبل  في بيروت حيث يناقش مقترحات فرنسية هادفة لإعادة الاستقرار عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، بحسب المصدر نفسه.

حضور قائد

 ومن المقرر أن يتطرق فيها خصوصاً إلى الوضع في جنوب لبنان وفي غزة، كما أفادت أوساطه الأربعاء.

وتاتي زيارة الوزير الفرنسي بع الزيارة التي قام بها  نجيب ميقاتي  الجمعة الماضية  ولقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الاليزيه وكان لافتا حضور قائد الجيش اللبناني جوزيف عون الذي وصل الاليزية مبكرا قبل وصول رئيس الوزراء اللبناني الى الاليزية وهو مايفسر اهمية لقاء القائد العسكري اللبناني  وماتقوم به اسرائيل من ظرب العمق اللبناني ومخاوف من اتساع  الحرب هناك ، وينتظر من وزير الخارجية الفرنسي  في إطار جهود جديدة لاحتواء التوتر المتصاعد بين اسرائيل ولبنان .

كما سيتطرق سيجورنيه إلى مقترحات فرنسية كان قد قدّمها في شباط/فبراير الماضي  من أجل نزع فتيل النزاع عند الحدود بين لبنان وإسرائيل. وتلقى لبنان المبادرة الفرنسية وسلّم فرنسا ردّه، معتبراً أنها «خطوة مهمة للوصول إلى السلام والأمن  في جنوب لبنان»، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية الرسمية في آذار/مارس. بدورها، تعمل الولايات المتحدة على إيجاد حلّ للتصعيد. وفي تصريحات سابقة للمتحدث بأسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان اكد فيها» أن سيجورنية يسعى في جولته الثانية الى العمل للتوصل الى وقف النار والافراج عن الرهائن واقناع الاطراف المتصارعة بأعادة فتح الافق السياسي  استنادا الى حل الدولتين , واضاف لوموان  ان اي عملية اسرائيلية في رفح ستشكل منعطفا جديدا في النزاع في غزة حيث الوضع كارثي الى أقصى حد» وان بلاده تعارض اي عملية عسكرية في رفح  «وهو ماأكده الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يوم امس بان الوضع قلق جدا من احتمالات حصول العملية العسكرية في رفح.

بعد بيروت، يتوجه سيجورنيه إلى السعودية. وستكون هذه أول زيارة له للبلاد، حيث ستتركز على القضايا الاقتصادية وقضايا الطاقة والبيئة والدفاع، وفق المصدر نفسه.

ويختتم  سيجورنيه زيارته  في 30 نيسان/ابريل  زيارة اسرائيل قبل أن يتجه إلى الأراضي المحتلة.

وتريد فرنسا لعب دور فاعل «في الجهود الرامية إلى إيجاد حلّ سياسي» للحرب في غزة وسط تحدّ مزدوج، «من ناحية، الحصول على تحرير للرهائن» المحتجزين من قبل حركة حماس الفلسطينية في غزة، و «التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم»، وفق اوساط الوزير الفرنسي.