وهذا ما نحن فيه
ذنون محمد
راقت لي هذه المقولة وتأكدت من دقتها من خلال ما نحن فيه الان حيث أن المجتمع المقهور والذي لا حول له ولا قوه تسوء فيه الاخلاق من خلال انتشار الفساد بكل مافيه من صنوف من رذيله وكذب وغش وفساد ويكون الإنسان في هذا المجتمع في غالبيته كالبهيمة لايهمه سوى اللقمة التي يدسها في فمه ولا يهمه كيف جاءت بأي طريقة من رشوه او من حيله اطاح بها بأخر او من خلال استغلال حاجة مظلوم فأخذ من حاله ما اخذ وغالبية الناس اليوم هي أناس مقهوره يتسلط عليها ظالم اي كان موقع هذا الظالم سواء من خلال السلطه التي تحميه او من خلال ماله من اتباع يتقاتلون من أجله من باب مالهم من استفاده او منفعه للعلم وقبل الخوض والتعمق في هذا القول او هذه المقوله التي صاغها ابن خلدون قبل قرون من الزمن نقول ان ابن خلدون كان ينظر إلى مجتمعه او ما هو فيه من مجتمع والذي كان لا يختلف عن مجتمع اليوم من سلطة وعلاقات ومن نفاق ومن وجاهه كاذبه ومن أناس لايستحقون اي مكانه وضعو على رأس الهرم.
ومجتمع اليوم لا تهمه الا ما رحم ربي اي اعتبارات المهم عنده هو المال والغريزه فهذه هي منتهى غايته وقبلة اعماله اليومية وهو في سبيل ذلك مستعد للسير على جثث الآخرين ومستعدين لتمريغ انوف الكل المهم ان تفرض ماله من سلطه ومن مكانه وان يكون هو الإله على الأرض صاحب مفاتيح الجنة.
ولذلك فعندما تسوء أخلاق اي مجتمع فلا تلقي اللوم أولا علئ الفرد ولا تحمله ثقل ذلك او كل المشكلة فهناك من يدفع به إلى هذه المكانة او إلى هذا المستنقع من الرذيلة من خلال اجنده او قوانين او اعتبارات كثيرة.