الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
بّم تتمثّل أهمية زيارة الوفد الحكومي إلى واشنطن ؟

بواسطة azzaman

بّم تتمثّل أهمية زيارة الوفد الحكومي إلى واشنطن ؟

عبد الحليم الرهيمي

 

حول اهمية ودلالات زيارة الوفد الحكومي برئاسة رئيس مجلس الوزراء السيد محمد السوداني كتب عنها العديد من الكتاب والمحللين السياسيين ما يشير الى ان نتائجها المعلنة حتى الان ، هي نتائج واعدة وذات آفاق مستقبلية لمصلحة العراق وشعبه ، وذلك بتقديرات غالبية المؤيدين ، ولا أقول الموالين ، للحكومة والنظام السياسي ، او المعارضين والمعترضين على اداء النظام والطبقة السياسية التي تمسك بزمام السلطة والحكم .

ان المخرجات والنتائج التي أسفرت عن الحراك واللقاءات والحوارات والمفاوضات التي قام بها الوفد مع كبار المسؤولين الاميركيين والجهات والمؤسسات المعنية ، بدءاً بلقاء القمة الذي عقد بين الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء العراقي والاجتماع مع وزيري الخارجية والدفاع الامريكيين وأنتهاءاً بالاعلان عن اهم وأبرز الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون الواعدة التي وقعت بين الجانبين العراقي والأميركي ، هي التي عبرت ابتداءاً عن بعض دلالات واهمية زيارة الوفد العراقي الى واشنطن وان منجزاتها يمكن ، بل وينبغي ، ان تشكل قاعدة انطلاق رصينة وعملية للعلاقات الاستراتيجية المستدامة المنشودة بين العراق والولايات المتحدة .

اطلاق تصريحات

وهنا لابد من التذكير بالحذر من الافراط في التفاؤل كثيراً بنتائج وانجازات هذه الزيارة للوفد العراقي ، ذلك ان ثمة عوامل واسباب محتملة لعرقلة تحقيق تلك الانجازات والاتفاقيات والتي برز بعض ملامحها قبل ان تبدأ الزيارة باطلاق التصريحات التي تشكك بامكانية تحققها ونجاحها وكذلك اطلاق البعض للمواقف التي تضع أجندته الخاصة وشرط تحقيقها على اجندة الوفد ورئيسه السيد السوداني ، هذا فضلاً عن التأثير المتوقع للحدث الكبير الذي حصل عشية وصول الوفد العراقي الى واشنطن باطلاق حملة من المسيرات والصواريخ التي اطلقتها ايران على اسرائيل والتي فسر البعض بأن احد اهدافها ، فضلاً عن هدف ردع اسرائيل والانتقام من العدوان على القنصلية الايرانية في دمشق ، هو عرقلة او التاثير على زيارة الوفد والمفاوضات المتوقع ان تجري بين الجانبين العراقي والاميركي . وفي حين لم يتحقق ذلك الهدف فقد تمكن الوفد ولقاء القمة بين بايدن والسوداني من النجاح وبتحقيق اهداف ومهمات زيارة الوفد .لقد استندت معظم الحوارات والمفاوضات بين الجانبين العراقي والاميركي للوصول الى الاتفاقيات ومذكرات التعاون والتفاهم التي وقعت على معظم بنود (اتفاقية الاطار الاستراتيجي) الموقعة بين الجانبين العراقي والاميركي عام 2008 والتي لم تفّعل بل ولم تنتقد من أية جهة طيلة السنوات الماضية رغم تفاؤل الكثيرين على ما ستحققه للعراق من تقدم واعمار وتطور على مختلف الاصعدة .

مذكرات تفاهم

ونظراً لاختلاف ظروف واسباب توقيع تلك الاتفاقية وظروف واسباب عقد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون التي وقعها الوفد مؤخراً في واشنطن ، فان هذه الاسباب والظروف اخذت في الاعتبار ، كما هو متوقع ، ما يضمن امكانية تحقيقها وتفعيلها المستمر دون تجميد او تعثر في طريق انجازها .ان تعثر وعدم تفعيل (اتفاقية الاطار الاستراتيجي) رغم مرور سنوات طويلة على توقيعها لابد ، بل ويجب ان يدفع المسؤولين المعنيين الى السعي بكل جدية واهتمام لمنع ظهور وبروز اية عوامل واسباب تعرقل تحقق الاتفاقيات الاخيرة كما حصل (لاتفاقية الاطار) ، ذلك ان زيارة الوفد الى واشنطن والمنجزات التي حققها قد حملت دلالات مهمة وواعدة لمستقبل العراق.وبالطبع فأن الاهمية الكبيرة لزيارة الوفد العراقي الى واشنطن تتمثل فيما تشير اليه المنجزات التي تحققت حتى الان ، والتي ستؤسس كما هو متوقع لعلاقات استراتيجية مستدامة بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الاميركية ، التي افاض الجانبان العراقي والاميركي في الحديث عنها ، قبل زيارة الوفد بأشهر والسعي الجاد لتحقيقها وهي فرصة تاريخية للعراق و العراقيين ينبغي التمسك بها وتعزيزها وعدم تبديدها وضياعها .


مشاهدات 125
الكاتب عبد الحليم الرهيمي
أضيف 2024/04/24 - 6:50 PM
آخر تحديث 2024/05/19 - 10:40 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 27 الشهر 7704 الكلي 9345742
الوقت الآن
الإثنين 2024/5/20 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير