الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إياد علاوي في جلسة محدودة حضرتها (الزمان): رفضت إسقاط النظام بالإحتلال وهيأت الظروف للقيام بإنقلاب عسكري

بواسطة azzaman

إياد علاوي في جلسة محدودة حضرتها (الزمان)رفضت إسقاط النظام بالإحتلال وهيأت الظروف للقيام بإنقلاب عسكري

العراق يستحق حياة أفضل وشعبه يحتاج زعامة متفهّمة

 

بغداد - احمد الامين

 

استذكر زعيم حزب الوفاق الوطني اياد علاوي، كفاح رفاقه في المعارضة العراقية قبل نيسان 2003، ودور أبرز رموزها في استقطاب عناصر فاعلة في الجيش العراقي، برغم عمليات التضييق وبطش النظام، مشيداً بكفاءة ووطنية عدد من الضباط الذين اظهروا جرأة وتحدياً في التعاون مع المعارضة في الخارج، ولاسيما تلك التي كان علاوي ينظم صفوفها في بعض عواصم الدول، وتحدث علاوي في جلسة جمعته بعدد محدود من صناع الرأي بحضور (الزمان) في مقر اقامته ببغداد مساء أمس، عن مراحل حرجة ومعقدة في مسيرة حياته، مشيراً الى دوره في اتخاذ عدد من القرارات المصيرية، قبل سقوط النظام السابق والحقبة الانتقالية اللاحقة حيث تبوأ رئاسة أول حكومة، تمثل مكونات المعارضة العراقية الفاعلة. كما اكد موقفه الرافض لاحتلال العراق، منذ ان بدأت بوادر التكتل الدولي في الخارج لاسقاط النظام، مضيفاً انه (كان من دعاة تغيير نظام الحكم عن طريق الانقلاب العسكري من الداخل وعدم الاستعانة بالقوات الأجنبية في الاطاحة بصدام). وشدد على القول ان (جهود الوفاق الوطني نجحت انذاك، باستقطاب عدد من كبار قادة الجيش واقناعهم بضرورة القيام بانقلاب عسكري، وان توقيت ذلك يخضع لاستكمال التريبات ووضع خطة ميدانية محكمة).

واسترجع علاوي، باعتزاز أبرز انجازات حكومته، برغم قصر المدة المتاحة لها، بوصفها حكومة انتقالية، وقال ان (من أهم ما انجزته هو رفع مستوى معيشة الفئات الفقيرة ولاسيما المتقاعدين، بقرار تقديم منحة شهرية لهم، والشروع باعادة تشكيل المؤسسات العسكرية التي تم حلها بقرار بريمر)،

واشار الى ان (جهوده الشخصية بدأت في هذا المجال بكتابة مقال في صحيفة الواشنطن بوست، كشف عملياً خطأ قرار حل الجيش العراق، والتنكر لماضيه وتأريخه، وقد تمخضت عن ذلك قناعة لدى القيادة الامريكية بضرورة تصحيح الموقف، والبدء بترتيبات عاجلة لاعادة تنظيم صفوف الجيش بالتعاون مع ضباط عراقيين سابقين والبنتاغــــــون).

كما تحدث علاوي عن سلسلة من عمليات تهريب مقربين من النظام السابق الى الخارج ونجاحه في اقناعهم بالانضمام الى المعارضة). وذكر علاوي عدداً من اسماء الاعلاميين وضباط الجيش وشخصيات حزبية شملها هذا العمل. واستمع علاوي الى مداخلات قدمها المفكر والباحث العراقي عبد الحسين شعبان، بشأن أهمية وضرورة تحديد مدة زمنية أو سقف قانوني، لتطبيق إجراءات المساءلة والعدالة، وتفادي تركها مفتوحة، لما له من تأثير سلبي على الاستقرار الداخلي وحقوق المواطنين الأساسية، واكد شعبان ان (جميع الدول التي لجأت الى  اجراءات العدالة الانتقالية تم تقييدها بمدة زمنية معينة وترك حسم بقية وقائعها الى سلطة القانون لدى القضاء).

وتوقع النقيب السابق لمحامي العراق ضياء السعدي حدوث حراك شعبي نتيجة عوامل داخلية وظروف خارجية دولية، ناجمة عن تداعيات هجوم (طوفان الاقصى)، من شأنها ان ترسم خارطة جديدة للمنطقة بأسرها بما فيها العراق، ناقلا توقعاً شعبياً باعادة الزعيم علاوي الى سدة الحكم، لكن الاخير لم يعلق بالرفض أو التأييد، مكتفيا بالتمني الصادق باستقرار العراق وان يعم السلام جميع ارجائه، مؤكدا ان (شعب العراق يستحق عيشا كريماَ افضل وحياة مفعمة بالتقدم والازدهار بما يجعله جديراً بإرثه الحضاري، أولاً، وقيادة المنطقة بأسرها ثانياً، وذلك لن يتحقق الا بوجود زعامة متفهمة). وأجمع الحضور على ان المنطقة ستشهد تحولات جيو سياسية عميقة من منطلق ان (ما قبل طوفان الأقصى لن يشبه ما بعده).


مشاهدات 233
أضيف 2024/04/23 - 7:00 PM
آخر تحديث 2024/05/03 - 11:36 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 22 الشهر 1184 الكلي 9139222
الوقت الآن
السبت 2024/5/4 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير