إشادة بمواقف العراق وقدرة المالكي على مواجهة التحدّيات

الحقوقيون العرب يعيدون مقر إتحادهم إلى بغداد

بغداد - احمد الامين

توجت  وفود اتحاد الحقــــــوقيين العـــــــرب، بغداد، بالأوصـاف النبيلة والسجايا القومية الفريدة ، خلال كلماتهم بالجلسة الافتتاحية لاجتماع المكتب الدائم الثالث والاربعين للمؤتمر الدولي السابع للاتحاد، الذي انطلق أمس في بغداد، بعد قطيعة استمرت اكثر من 21 عاماً. وزف امين عام الاتحاد علي الضمور، بشرى تلبية رغبة الجانب العراقي، في اعادة مقر الاتحاد من عمان الذي انتقل اليها بعد نيسان 2003 الى بغداد حيث مقر التأسيس عام 1975، مشيداً بجهود رئيس الاتحاد شبيب المالكي واعضاء المكتب الدائم والمساعدين في احتضان الاجتماع وتأمين جميع المتطلبات لانعقاده، نتيجة تحسن الاوضاع الامنية والسياسية في العراق، فيما تعهد كل من وزير العدل خالد شواني بوصفه ممثلاً لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس اتحاد الحقوقيين العراقيين محمد نعمان الداوودي، بتلبية جميع احتياجات ومستلزمات اعادة مقر الاتحاد الى بغداد ، وتقديم كل اشكال الدعم المادي والمعنوي لانجاح مسيرته في المستقبل. ورحب شواني، الذي حضر الاجتماع المقام تحت شعار (نحو استراتيجية عربية حقوقية نهضوية لمواجهة تحديات الأمن القومي)، (بالضيوف وثمن حضورهم في بلدهم الثاني العراق)، مؤكداً أن (العراق بدأ يحث الخطى نحو استعادة دوره المحوري في استضافة الفعاليات العربية والإقليمية بكل قدرة وحفاوة). وأشار إلى أن (انعقاد هذا المؤتمر يعكس حرص الاتحاد على تعزيز التضامن العربي من خلال سعيه لإقامة هذا المؤتمر لتحديد الاستراتيجيات اللازمة لمواجهة التهديدات التي تتعرض لها بلداننا، فالأمن القومي بمفهومه المعاصر يتعدى القدرات العسكرية إلى الأبعاد السياسية والاقتصادية والفكرية، ولاسيما في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، ما يدعو اتحاد الحقوقيين لتحمل مسؤوليته المهنية بصفته منظمة غير حكومية ذات صفة استشارية لدى الأمم المتحدة). وأكد أن (الحكومة العراقية تهتم اهتماماً بالغاً بدعم الحقوقيين لما تمثله هذه الشريحة من دور كبير في تعزيز مفاهيم سيادة القانون وبناء دولة القانون في مختلف مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والقضائية والعدلية). وتابع (سنقدم نحن في وزارة العدل، بشكل خاص، كافة أنواع الدعم المادي والمعنوي وسنعمل على تهيئة كافة مستلزمات إنجاح عمل الحقوقيين، وسأعمل بصفتي رئيساً للدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء العدل العرب على ذلك). ويتضمن جدول اعمال الاجتماع الذي يستمر يومين ، انتخاب رئيس الاتحاد ونائبه ومناقشة الاوضاع العربية والدولية، وفي طليعتها العدوان الاسرائيلي على غزة ، وملف اعادة مقر الاتحاد الى العراق. وتوقع مراقبون ان يتم التجديد للمالكي، لتولي رئاسة الاتحاد لدورة جديدة، في وقت يتم إختيار امين عام من دولة المقر، بحسب النظام الداخلي للاتحاد. وعد حقوقيون عرب، قرار اتحادهم اعادة مقره الى بلد التأسيس انجازاً مهنياً يتوافق مع الدور المحوري للعراق في الرحلة الراهنة. وبذلك يكون اتحاد الحقوقيين اول منظمة عراقية تفلح في تحقيق غاية غير مسبوقة من هذا النوع.