الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
نهج البارزاني روح الديمقراطية

بواسطة azzaman

نهج البارزاني روح الديمقراطية

يونس حمد

 

لآن التاريخ والمستقبل متشابكان دائمًا في تقييم الأحداث بطريقة واقعية، فإننا غالبًا ما نرى التاريخ على أنه يوفر المصادر الحية للحاضر والمستقبل. في كثير من الأحيان، من المفيد العودة إلى التاريخ ورؤية واقعنا الماضي والحاضر، وبذلك نبني مستقبلًا أفضل. منذ ثمانين عاماً، يعمل الحزب الديمقراطي الكردستاني ( البارتي)  في النضال من أجل الديمقراطية وتقرير المصير لشعب عاش الويلات وكان دائماً تحت القصف ولم يعرف مصيره، لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني كان دائماً في طليعة النضال الوطني للدفاع عن هذا الشعب الجريح ، حتى أصبح من أكبر الأحزاب الكردية في كردستان، ونال ثقة الشعب طوال الوقت. لأنه كان له تاريخ مشرف في الجبال ومن ثم ثقة الشعب من خلال الانتخابات وصناديق الديمقراطية في المدن. التاريخ يخبرنا دائماً عن أحداث مستقبلنا، ومن الطبيعي جداً أن يدافع الحزب الديمقراطي الكردستاني عن حقوقه و ناخبيه وأصوات الوطنيين، وللأسف فإن المشاكل وحالات التزوير التي حدثت في الانتخابات السابقة كانت مؤامرة مدبرة ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولن يسمح بتكرارها لأنه يعلم أي كارثة يخطط لها ستؤثر على المنطقة وتجربتها . وتأكدوا أن الحزب الكردستاني لن يسمح بعد الان بضياع أصوات ناخبيه وأعضائه المخلصين والوطنيين، ولن يسمح بفرض أجندات الخارجية ضد إرادة الشعب الكردي الذي يخطط لها والهدف الأول للحزب الديمقراطي الكردستاني، وما نعرفه هو أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لن يشارك أو يذهب إلى الانتخابات التي تم الإعداد لها مسبقاً.

اوضاع حالية

وسعى الحزب الديمقراطي طوال تاريخه المشرف إلى تعميق انتمائه الوطني والقومي، وكان لأعضاء الحزب دائماً دور مهم في التنمية الثقافية الكردية وتجسيد روح الأخوة والتعايش السلمي بين كافة شرائح المجتمع. ويعرب الحزب الديمقراطي الذي يسير على نهج الخالد مصطفى  البارزاني، في كل الأوقات، عن تمسكه الدائم بمرجعية الوطنية، وتجسيد الروح الديمقراطية، والتزامه برسالته في تحقيق تطلعات الشعب الكردي.. كما تعمل دائماً على تفعيل النصوص القانونية التي تجرم الاعتداء على تاريخ النضال الكردي ومحاولات المساس بكرامته ورموزه.

إن الحزب ، بعد دراسة وتحليل الأوضاع الحالية والواقع في ظل هذه الظروف وآفاقه المستقبلية، والتي تؤكد مكانة الحزب وانتشاره الشعبي وقدرته على التعبئة والتنظيم، هو السبب وراء قراره بعدم المشاركة في الانتخابات المعدة مسبقاً، لأن ذلك الوضع مؤشر خطير في حياة النظام القانوني أولاً وقبل كل شي ثم الديمقراطية.

في البداية قلنا إن الماضي والحاضر مشتركان في التخطيط للمستقبل، والتاريخ يشهد على من كان أول زعيم كردي يقترح إجراء الانتخابات في إقليم كردستان، وهذا ما أكده الرئيس مسعود بارزاني في كلمته خطاب تاريخي للشعب خلال الانتفاضة قبل أكثر من ثلاثين عاما.

كما أن جعل الانتخابات شفافة يدل على انتهاء شرعية ثورة الجبل ودخول مرحلة جديدة. الآن هو وقت الانتخابات والقانون وصناديق الاقتراع. كثيرا ما يتحدث التاريخ عن بطولة عميقة للروح والمساواة. لقد واكب الحزب الديمقراطي الكردستاني دائمًا روح العصر، بغض النظر عن الظروف في ذلك الوقت. خلال انتفاضة مارس 1991، لم يكن هناك أي عمل أو نظام حكومي، وكان الوضع صعباً سياسياً واقتصادياً وحتى عسكرياً، وبسبب الحروب التي شهدتها المنطقة وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا، تحدث الرئيس مسعود بارزاني للشعب الكردي في كلمته الشهيرة في (كويسنجق)  أمام الآلاف من الجماهير عن بداية مرحلة جديدة من نضال الشعب الكردي مع الديمقراطية وحقوق الإنسان والاتفاقيات و المواثيق الدولية.

 


مشاهدات 161
الكاتب يونس حمد
أضيف 2024/04/16 - 5:26 PM
آخر تحديث 2024/05/20 - 1:32 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 37 الشهر 7714 الكلي 9345752
الوقت الآن
الإثنين 2024/5/20 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير