الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إصابة أربعة أجانب بهجوم لمستوطنين في الضفة المحتلة

بواسطة azzaman

نتانياهو يتقدّم بطلب عفو من تهم فساد تنتظره

إصابة أربعة أجانب بهجوم لمستوطنين في الضفة المحتلة

 

اريحا (الاراضي الفلسطينية) (أ ف ب) - تعرّض ثلاثة إيطاليين وكندي لهجوم على أيدي مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، وتلقّوا العلاج الأحد في مستشفى أريحا، وفق ما أفاد أحد أفراد المجموعة وكالة فرانس برس.

متضامنون أجانب

ووصفت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) المصابين بأنهم «متضامنون أجانب».

في روما، قالت وزارة الخارجية في بيان إن «ثلاثة متطوعين دوليين إيطاليين تعرضوا لاعتداء الليلة الماضية من قبل مستوطنين إسرائيليين»، مضيفة أنهم «ما زالوا في حالة صدمة جراء الحادثة».وقال مدير مستشفى أريحا الدكتور رياض عيد لوكالة فرانس برس «وصل الى المستشفى صباح اليوم 4 أجانب تعرضوا للضرب من قبل مستوطنين حسب ما أفادوا». وأضاف «كانوا يعانون من كدمات في الوجه والصدر وأحدهم تعرض للضرب في المنطقة الحساسة».وأوضح عيد أنه «تم تشخيصهم وعمل صور أشعة وصور تلفزيونية، وتم إعطائهم العلاج اللازم وغادروا». يقيم حاليا أكثر من 500 ألف إسرائيلي في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967، إلى جانب نحو ثلاثة ملايين فلسطيني.وارتفعت وتيرة العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع حرب غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023 إثر هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل.

وقالت الأمم المتحدة إن تشرين الأول/أكتوبر هو الشهر الذي سجلت فيه أعلى منسوب عنف للمستوطنين منذ أن بدأت توثيق الحوادث عام 2006، حيث وقع 264 هجوما تسببت في سقوط ضحايا أو أضرار بالممتلكات.

وقال أحد المصابين الأربعة الذي ظهرت عليه كدمات، لوكالة فرانس برس إن المجموعة تضم ثلاثة إيطاليين وكندي، يقيمون في منطقة عين الديوك على الطرف الغربي من أريحا في وسط الضفة الغربية.وأضاف «كنا نائمين في الليل... جاء عشرة مستوطنين ملثمين، اثنان منهم كانا يحملان أسلحة نارية، وبعضهم كان يحمل هراوات».

وتابع «ركلوني عدة مرات في وجهي، وفي الضلوع، وفي الورك».

وأوضح أن «الأمر استمر من 10 إلى 15 دقيقة. ثم أخذوا جميع أغراضنا. سرقوا جواز سفري، وهاتفي، ومحفظتي، وبطاقاتي المصرفية، ثم غادروا».وقال الناشط «اضطررنا لإجراء أشعة سينية، وتناول مسكنات للألم. تعرّض صديقنا للضرب المبرح أكثر منّا».

بدورها، قالت وزارة الخارجية الإيطالية في بيانها إن «المستوطنين دخلوا منزلهم، وهاجموا المتطوعين، وسرقوا كل ممتلكاتهم الشخصية».

وأكد البيان أن وزير الخارجية أنطونيو تاياني «يتابع الحادثة» وهو على اتصال وثيق مع القنصل العام الإيطالي في القدس.من جهة أخرى  قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يحاكم في ثلاث قضايا فساد الأحد، إنه تقدّم بطلب عفو، مؤكدا أن محاكمته المستمرة منذ سنوات تؤدي إلى انقسامات داخلية.وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجّه رسالة إلى نظيره الاسرائيلي اسحق هرتسوغ هذا الشهر طالبا منه إصدار عفو عن نتانياهو، الذي نفى مرارا ارتكاب أي مخالفات في ثلاث قضايا مرفوعة ضده.وفي بيان مصوّر الأحد، لم يعترف نتانياهو بالذّنب، وقال"المحاكمة في قضيتي مستمرة منذ نحو ست سنوات، ومن المتوقع أن تستمر لسنوات عديدة أخرى".

وأضاف أنه كان يرغب في ان تتواصل المحاكمة حتى تبرئته، "لكن الواقع الأمني والسياسي - المصلحة الوطنية - يفرضان غير ذلك. فدولة إسرائيل تواجه تحديات هائلة".وتابع "استمرار المحاكمة يمزّقنا من الداخل، ويثير انقسامات حادّة، ويعمّق الشرخ". وكشفت القضايا ضد نتانياهو، وهو رئيس الوزراء الأطول عهدا في اسرائيل على فترات متقطعة، عن انقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي بين مؤيّديه ومعارضيه، إذ يرفض أنصاره المحاكمات المستمرة منذ فترة طويلة باعتبارها مسيّسة، علما بأن أي حكم لم يصدر بحقه بعد.

في إحدى القضايا، يُتهم نتانياهو وزوجته سارة بتلقي هدايا فاخرة تزيد قيمتها عن 260 ألف دولار، تشمل الشمبانيا والسيجار والمجوهرات من أصحاب مليارات مقابل خدمات سياسية.وفي قضيتين أخريين، يُتهم نتانياهو بمحاولة التفاوض للحصول على تغطية إعلامية إيجابية من وسيلتَيْ إعلام إسرائيليتَيْن.

طلب استثنائي

اعتبر نتانياهو الأحد أن مطالبته بالإدلاء بشهادته ثلاث مرات أسبوعيا "هو مطلب مستحيل".وأضاف "أنا واثق، كما يعتقد كثر في الأمة، بأن إنهاء المحاكمة فورا سيساعد كثيرا في خفض حدّة التوتر وتعزيز المصالحة الواسعة التي بلادنا في أمس الحاجة إليها".وأكد مكتب هرتسوغ أنه تلقّى طلب العفو من نتانياهو، وقال في بيان "يعلم مكتب الرئيس بأن هذا الطلب استثنائي وينطوي على تبعات كبيرة. وبعد أن يتلقى جميع الآراء ذات الصلة، سينظر الرئيس في الطلب بمسؤولية وصدق".ويبلغ نتانياهو 76 عاما، وأمضى أكثر من 18 عاما في رئاسة الوزراء لثلاث فترات منذ عام 1996.وخلال ولايته الحالية التي بدأت أواخر عام 2022، اقترح نتانياهو إصلاحات قضائية واسعة النطاق يقول معارضوه إنها سعت إلى إضعاف سلطة القضاء لحساب السلطة التنفيذية.

وأثارت هذه الإصلاحات احتجاجات حاشدة لم تتوقف إلا بعد اندلاع حرب غزة اثر هجوم حركة حماس على جنوب اسرائيل في تشرين الاول/اكتوبر 2023.وأكد نتانياهو، زعيم حزب الليكود، إنه سيخوض الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها قبل نهاية عام 2026.

وفقا للخبير القانوني الإسرائيلي البارز إيلي سالزبيرغر،  فإن توقيت تقديم نتانياهو لطلب العف، بعد أسابيع قليلة من رسالة ترامب إلى هرتسوغ، ليس مصادفة.

وقال للصحافيين "إنه تحرّك منسّق بالكامل". وأضاف إن اتّخاذ هرتسوغ قراره قد يستغرق أسابيع، وإذا مُنح العفو فمن المحتمل أن يتم الطعن به أمام المحكمة العليا، مما يطيل العملية أكثر. وتابع إن "نتانياهو بالطبع يريد أن يصل إلى الانتخابات المقبلة (المقررة أواخر 2026) دون عبء المحاكمة الثقيل هذا".وبحسب القانون الإسرائيلي، لا يمكن منح العفو إلا لشخص مُدان.وتوقع الخبير أنه "إذا رُفض طلب العفو، فسيكون من الأسهل على نتانياهو التوصل إلى تسوية"، وهو خيار رفضه رئيس الوزراء حتى الآن. ولكن من غير المرجح أن يقبل نتانياهو التنحّي كجزء من أي صفقة.

انتقد قادة المعارضة نتانياهو لطلبه العفو بدون الاعتراف بالذنب، وحثوه على الانسحاب من الحياة السياسية مقابل نيله هذا العفو.

وقال زعيم المعارضة يائير لابيد في فيديو على منصة "إكس" مخاطبا هرتسوغ "لا يمكنكم منح نتانياهو العفو بدون اعتراف بالذنب، وإظهار ندم، والانسحاب الفوري من الحياة السياسية".

وعبر يائير غولان، رئيس حزب المعارضة اليساري "الديمقراطيون"، عن وجهة نظر مماثلة، إذ قال في منشور عبر إكس "إن المذنبين فقط يطلبون العفو. الصفقة الوحيدة الممكنة هي أن يتحمّل نتانياهو المسؤولية، ويعترف بالذنب، ويغادر السياسة، ويحرّر الشعب والدولة (من قبضته)، عندها فقط تتحقق الوحدة في صفوف الشعب".

في المقابل، أيّد عدد من أعضاء الائتلاف الحاكم طلب نتانياهو.

ودعا وزير الدفاع يسرائيل كاتس الرئيس الاسرائيلي إلى منح العفو لإنهاء "الشرخ العميق الذي يشهده المجتمع الإسرائيلي منذ ما يقارب عقدا من الزمن، وللسماح للبلاد بالمضي قدما نحو الوحدة مجددا".

 


مشاهدات 82
أضيف 2025/12/01 - 6:00 PM
آخر تحديث 2025/12/02 - 1:31 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 426 الشهر 1214 الكلي 12785119
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/12/2 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير