الرئيس الفرنسي يعيد الخدمة التطوعية لتلبية حاجة الجيش
باريس - سعد المسعودي
رحبت الاوساط السياسية والشعبية من اطلاق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخطوط العريضة للخدمة العسكرية التطوعية في القوات المسلحة , وأعلن ماكرون عن إدخال «خدمة مدنية تطوعية» و»عسكرية بحتة» لمدة عشرة أشهر، والتي ستتم «حصريا على التراب الوطني» تهدف إلى «تلبية احتياجات القوات المسلحة» في مواجهة التهديدات الروسية وزيادة مخاطر اندلاع نزاع.. وهذه التصريحات هي بمثابة محاولة لإنهاء الجدل السياسي الذي أثاره رئيس أركان القوات المسلحة الجنرال فابيان ماندون عندما قال مؤخرا إن فرنسا يجب أن تكون مستعدة «لقبول فقدان أبنائها وقال ماكرون في خطاب ألقاه في مقر الكتيبة السابعة والعشرين للمشاة الجبلية في فارس بمنطقة إيزير في جنوب شرق البلاد، إن «الخوف لا يجنب الخطر أبدا. والطريقة الوحيدة لتجنبه هي الاستعداد له». وأشار إلى أن المتطوعين سيخدمون «على الأراضي الوطنية حصرا»، بعد أن أكد الثلاثاء أن الأمر لا يتعلق «بإرسال شبابنا إلى اوكرانيا وهذه التصريحات هي بمثابة محاولة لإنهاء الجدل السياسي الذي أثاره رئيس أركان القوات المسلحة الجنرال فابيان ماندون عندما قال مؤخرا إن فرنسا يجب أن تكون مستعدة «لقبول فقدان أبنائها» «شبابنا مستعد للدفاع عن الوطن « وقال الرئيس، محاطا بشباب وعسكريين، إن «شبابنا متعطش للالتزام» و»هناك جيل مستعد للدفاع عن الوطن» في إطار الجيش الفرنسي
وأضاف ماكرون الخميس في المنطقة الواقعة في جبال الألب أن إعادة فرض التجنيد الإجباري الذي تم إلغاؤه في فرنسا عام 1997 «هي فكرة طرحها أولئك الذين لا يعرفون حقيقة ما هي عليه جيوشنا اليوم». وأعلن أن البرنامج الجديد، المسمى «الخدمة الوطنية»، سيطلق «تدريجا ابتداء من الصيف المقبل»، على أن يباشر اختيار المرشحين في منتصف كانون الثاني/يناير. ويستمر البرنامج عشرة أشهر تشمل شهرا من التدريب وتسعة أشهر خدمة في الجيش. وبسبب القيود المالية، سيتم تكثيف البرنامج تدريجا، ففي السنة الأولى من المتوقع أن يشمل 3000 شاب، مع هدف 10 آلاف سنويا عام 2030، ثم 42500 عام 2035. وهذا من شأنه أن يجعل العدد 50 ألفا سنويا عند احتساب المواطنين الذين يؤدون بالفعل الخدمة العسكرية التطوعية ونظيرتها في الخارج، الخدمة العسكرية المعدلة، اللتين تتواصلان بالتوازي لأن لهما هدفا مختلفا هو الإدماج المهني.
سيكون 80بالمئة من المتطوعين شبابا وشابات تتراوح أعمارهم بين 18 و19 عاما، أما الباقون فلن يتجاوز سنهم 25 عاما، وسيتم اختيارهم بناء على تخصصاتهم (مهندسون، ممرضون، مترجمون، إلخ). وسيتم دفع أجر شهري قدره 800 يورو على الأقل لكل متطوع، مع توفير السكن والطعام والتجهيز له بحسب بيان قصر الاليزية . “استطلاع كل 8 من 10 فرنسيين يؤيد “ وفي استطلاع فرنسي يبين ان كل 8 من أصل 10 فرنسيين يوافقون على الخدمةالعسكرية التطوعية التي أعلن عنها ماكرون وأعرب 61بالمئة عن أسفهم لإلغاء الخدمة العسكرية، بينما أيد 88بالمئة عودتها. خلال زيارة إلى فارسيس، في منطقة إيزير، بعد أعلان ماكرون يوم الخميس الماضي عن عودة «الخدمة الوطنية» لمدة عشرة أشهر. هذا الالتزام الطوعي، «العسكري البحت»، مُخصص للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا. والهدف: «تلبية احتياجات القوات المسلحة» في مواجهة التهديدات الروسية وتزايد خطر الصراع. وقد لاقى هذا الإجراء ترحيبًا واسعًا من الفرنسيين، حيث أيده 80بالمئة، وفقًا لاستطلاع رأي أجرته شركة أودوكسا-باكبون للاستشارات لصحيفة لو فيغارو. «نظرًا لأن الخدمة العسكرية ليست إلزامية، فإن الخدمة العسكرية تُسعد الجميع، بدءًا من الإنسومي (63٪ موافقون) إلى التجمع الوطني (82٪)، مرورًا بالجمهوريين (84٪) والحزب الاشتراكي (83٪)