أين النهج الذميم من النهج السليم؟
حسين الصدر
-1-
يروقُ لبعض المغرورين بأنفسهم أن يتخصصوا بكشف العيوب وإبرازها للرأي العام عن جملة من أعلام الفكر والدين والسياسة بعيداً عن مقتضيات الأخلاق والمنهج السليم في تنبيه المخطئين.
-2-
في الحديث الشريف:
من وعظ أخاه سراً فقد زانه
ومن وعظ علانيةً فقد شانه.
-3-
كان بمقدور الناقدين الحاقدين أن يكتبوا نقدهم برسائل يبعثون بها إلى من يريدون انتقاده إذا كان قد تعذر عليهم اللقاء بهم وجهاً لوجه.
أما التشهير والتسقيط والفضائح فهذه ممارسات لا أخلاقية تصدر عند غياب الورع والتقوى، والرضوخ لإرادة شيطانية تستبيح المحرمات وهنا تكمن الكارثة.
-4-
إن المتخصصين بكشف الفضائح والعيوب نسوا أنفسهم، ولو تفرغوا لتطهيرها من العيوب لما انشغلوا بغيرهم.