الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إعتراف دولي متسارع بدولة فلسطين يثير غضب إسرائيل

بواسطة azzaman

أنظار العالم تتّجه إلى نيويورك مع إنطلاق إجتماعات الجمعية العامة

إعتراف دولي متسارع بدولة فلسطين يثير غضب إسرائيل

 

بغداد - قصي منذر

الاحساء - زهير الغزال

 

انطلقت امس في مدينة نيويورك، اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمناقشة حرب غزة والتغير المناخي، فيما رحب العراق بإعلان فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وموناكو وأندورا، بعد يوم من اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، رسمياً بدولة فلسطين، خلال مؤتمر حل الدولتين بنيويورك الذي ناقش انتهاكات إسرائيل في غزة منذ نحو عامين. وقال بيان لوزارة الخارجية تلقته (الزمان) أمس إنها (تعرب عن ترحيب العراق بإعلان كل من المملكة المتحدة وكندا وأستراليا والبرتغال اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، وتعد هذه الخطوة تطوراً مهماً في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإسناد نضاله من أجل إقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس الشريف)، وأضاف (إذ يعبّر العراق عن تقديره العالي لهذا الموقف المسؤول والشجاع من هذه الدول، فإنه يؤكد أن الاعتراف بدولة فلسطين يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق العدالة الدولية)، وجدد البيان (موقف العراق الثابت والداعم للقضية الفلسطينية العادلة، وندعو جميع دول العالم إلى أن تحذو حذو المملكة المتحدة وكندا وأستراليا والبرتغال، والإسراع في الاعتراف بدولة فلسطين وتمكينها من نيل كامل حقوقها المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية). ودعا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بقية الدول إلى الانضمام للاعتراف بفلسطين، بينما شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على (ضرورة الالتزام بحل الدولتين ووقف إطلاق النار في غزة).

بدوره، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الدول غير المعترفة إلى الاعتراف بفلسطين. واكد غوتيريش أمس (التزام القيادة الفلسطينية بالدولة غير المسلحة والتداول السلمي للسلطة، مع دعم الوساطة المصرية والقطرية والأمريكية). كما أكد قادة مصر وتركيا والأردن وقطر وجنوب أفريقيا، دعمهم لفلسطين وضرورة وقف العنف الإسرائيلي واستئناف المساعدات الإنسانية. على صعيد متصل، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، لمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة. وكانت كل من بريطانيا وأستراليا وكندا والبرتغال، قد اعترفت رسمياً بدولة فلسطين، ما أثار غضباً وتنديداً داخل إسرائيل، حيث توعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرد على هذه الخطوة بعد عودته من زيارته للولايات المتحدة الأمريكية. فيما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن (بلاده تعترف بفلسطين رسمياً)، داعياً إلى (إنهاء الحرب وحماية المدنيين). من جانبه، أكد قادة لوكسمبورغ ومالطا وموناكو وبلجيكا وأندورا، أن حل الدولتين الطريق الوحيد للسلام والاستقرار. في تطور، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي خلال انعقاد المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن (السلام العادل لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية)، وأشاد (بدور المملكة العربية السعودية وفرنسا في قيادة المؤتمر)، مرحباً بـ(الدول التي اعترفت حديثاً بدولة فلسطين)، داعياً (بقية الدول للانضمام إليها)، ومضى إلى القول إن (أي سلام يُبنى على أرض فلسطينية محتلة هو هش)، مؤكداً (ضرورة وقف الانتهاكات والمستوطنات لتهيئة بيئة تفاوضية عادلة). وجدد البديوي (موقف مجلس التعاون الثابت استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية)، ولفت إلى إن (العدالة ستنتصر حتماً، وأن دولة فلسطين المستقلة قادمة لا محالة، لتصبح رمزاً للحرية والكرامة الإنسانية). بدورها، ابلغت الهيئة الفلسطينية العامة للمعابر والحدود، بإن إسرائيل ستغلق معبر الكرامة اللنبي بين الضفة الغربية والأردن في كلا الاتجاهين حتى إشعار آخر.

وأفادت الهيئة الفلسطينية في بيان مقتضب إن (الجانب الإسرائيلي أبلغنا بإغلاق معبر الكرامة ابتداءً من اليوم الأربعاء، وحتى إشعار آخر وفي كلا الاتجاهين).

وفي الكلمة التي القاها الرئيس الامريكي دونالد ترامب اتهم الامم المتحدة بعدم الوقوف الى جانبه لوقف الحروب بالرغم من امكانياتها، زاعما بانه انهى سبع حروب بعضها دام نحو 30 عاما وان هدفه تحقيق الارقام القياسية بذلك.

وسأل في خطاب لاذع استمرّ قرابة ساعة (ما الغاية المرجوّة من الأمم المتحدة؟... تتمتّع بقدرات هائلة لكنها بالكاد ترقى إلى مستواها)

وبدأ ترامب خطابه بانتقاد الأمم المتحدة على إخفاقها في الانخراط في ما قال إنه سبع حروب أنهاها، وفي مساعيه لإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا وحرب إسرائيل في غزة.

وصرّح "كلّ ما تقوم به على ما يبدو هو صياغة رسائل شديدة اللهجة بالفعل" لكنها "كلمات فارغة والكلمات الفارغة لا تحلّ الحروب".

واعتبر ترامب أن اعتراف مجموعة من حلفاء واشنطن بدولة فلسطين "مكافأة" لحماس على "فظائع مروّعة". ودعا الحركة إلى الإفراج عن الرهائن لتحقيق السلام، متهما إياها بعرقلة مساعي التوصل الى هدنة في القطاع.

ورفضت الحركة في بيان هذه الاتهامات.

وهاجم ترامب الحلفاء الأوروبيين ولم تفلت من انتقاداته الصين والهند أيضا اللتين لم تتوقّفا عن شراء النفط من روسيا. لكنه كان أكثر تحفّظا نسبيا بشأن موسكو، وإن أبدى استعداد واشنطن لفرض عقوبات لم يحدّد طبيعتها.

واعتمد لهجة شديدة خصوصا في مسألة الهجرة التي شكّلت محورا رئيسيا في حملتيه الانتخابيتين، متّهما الأمم المتحدة بـ"تمويل هجوم" على الغرب.

وهو قال "حان الوقت لإنهاء الاختبار الفاشل للحدود المفتوحة"، منبّها من أن "بلدانكم في طريقها إلى الجحيم"، ومنتقدا رئيس بلدية لندن صادق خان، وهو أول مسلم يتولى رئاسة البلدية في عاصمة غربية كبرى.

واستغلّ ترامب كلمته لشجب جهود احتواء الاحترار المناخي، واصفا التغيّر المناخي بـ"أكبر عملية احتيال مدبّرة على الإطلاق في العالم".

وأشاد بسياسته الصارمة في مجال مكافحة الجريمة، بما في ذلك إرسال وحدات عسكرية إلى واشنطن وشنّ غارات على زوارق فنزويلية يقول إنها تستخدم لتهريب المخدّرات. وقال "إلى كلّ مجرم إرهابي يهرّب مخدّرات سامة إلى الولايات المتحدة الأميركية، يرجى منك أخذ الحذر بأننا سنمحوك عن الوجود".

وقبل أن يعتلي ترامب المنبر، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن خفض المساعدات الإنسانية يسبب فوضى، وذلك في كلمة رسمت صورة قاتمة عن النظام العالمي.

وقال غوتيريش إن "خفض مساعدات التنمية يسبب فوضى. هذا حكم بإعدام كثيرين، وسرقة لمستقبل عدد أكبر"، من دون أن يذكر بالاسم الولايات المتحدة.

وشدّد غوتيريش على "أهميّة القانون الدولي" و"محورية تعدّد الأطراف" و"ضرورة تعزيز العدالة وحقوق الإنسان".

وهو تساءل "أي عالم نختار؟ عالم من السلطة البحت أو عالم من القوانين؟".

وسيلتقي الرئيس الأميركي على هامش أعمال الجمعية العامة بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وذلك للمرّة الثانية منذ اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 15 آب/أغسطس في ألاسكا، وهو الاجتماع الذي كسر عزلة موسكو لكنه لم يسفر عن أي اختراق في قضية أوكرانيا.

ويمضي ترامب يوما واحدا فقط في مدينة نيويورك التي ولد فيها، وذلك لحضور القمة التي تستمر أسبوعا.

وقبيل حضوره إلى مقرّ الأمم المتحدة حيث تنتشر حراسة مشدّدة مع عناصر أمن مدجّجين بالأسلحة وحواجز مرورية وطرق مغلقة، أعلن جهاز الخدمة السرية الأميركي تفكيك شبكة تضم أكثر من 100 ألف شريحة هاتف محمول كان من الممكن أن تُعطل شبكة الاتصالات في نيويورك و"كانت تستخدم لتنفيذ هجمات في مجال الاتصالات تستهدف مسؤولين أميركيين كبارا".

من بين اجتماعات ترامب الثنائية القليلة الأخرى، لقاء بنظيره الأرجنتيني اليميني خافيير ميلي الذي أكد له أن الولايات المتحدة "ستساعد" بلده الذي لا يرى أنه يحتاج إلى "خطّة إنقاذ"، وآخر مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، فضلا عن اجتماع مع قادة بلدان مسلمة مثل قطر والسعودية وإندونيسيا وتركيا وباكستان ومصر والإمارات والأردن.

 


مشاهدات 187
أضيف 2025/09/23 - 5:44 PM
آخر تحديث 2025/09/27 - 7:11 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 231 الشهر 19468 الكلي 12037341
الوقت الآن
السبت 2025/9/27 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير