صفقات الكهرباء
عبد الحكيم مصطفى
نشرت وسائل الاعلام خبراً نُسّب الى المنسق الإعلامي لنادي الكهرباء نزيه الركابي مفاده أن إدارة ناديه تعاقدت مع ثلاثة لاعبين من الدوري الممتاز وهم رسول أحمد من نادي الموصل ، ومصطفى صلاح من نادي الاتصالات ، إضافة إلى المحترف إسماعيل كوكوا من صفوف الكاظمية . وأكد الركابي أن إدارة الكهرباء حافظت على ركائز الفريق الأساسية وأتمت تجديد عقد نجم الفريق نهاد محمد الذي قدّم مستويات لافتة في الموسم الماضي بقميص البرتقالي ، وذلك في إطار نهج نادي الكهرباء المتضمن استقطاب العناصر الشابة الواعدة لبناء فريق قوي يعتمد على الطاقات المحلية المميزة استعدادًا للمشاركة في دوري نجوم العراق للمحترفين بنسخته الجديدة للموسم المقبل (2024 – 2025) المؤمل انطلاقه منتصف أيلول المقبل.
وصف محرر الخبر تعاقدات ادارة نادي الكهرباء مع ثلاثة لاعبين من الدوري الممتاز بانها صفقات ، ناجم عن توقعات المحرر لمستقبل اللاعبين الجدد ، ومن يدري قد ترقى التعاقدات الجديدة لنادي الكهرباء فعلاً الى مسمى صفقات ، في لاحق الايام ، عندما يؤكد اللاعبون حضورهم في مباريات بطولة دوري نجوم العراق في الموسم القادم .. رعاية اللاعب المحلي والاعتماد عليه ، كلاعب أساسي في الفريق الاول ، هي بالفعل ، أولوية عند عدد من الاندية الرياضية غير الجماهيرية .. في السبعينيات والثمانينات برزت بعض الاندية الرياضية غير الجماهيرية امثال فرق اندية مصلحة نقل الركاب والبلديات والامانة والصناعة والشباب و التجارة ، ورفدت المنتخبات والاتحادات الرياضية الوطنية بعدد غير قليل من اللاعبين والمدربين والاداريين والحكام .. الاندية غير الجماهيرية ، كانت وعدد منها لا تزال مصانع مهمة لانتاج الرياضيين على صعيد اكثر من فعالية .. نادي الكهرباء لديه فريق كرة سلة مميز الى جانب فريق جيد لكرة القدم .. نادي الصناعة كان لها فرق متميزة في كرة القدم والكرة الطائرة والدراجات منذ اكثر من اربعة عقود .. هذه الاندية غير الجماهيرية ، عملت و تعمل بصمت مثمر ومشاكلها الادارية قليلة ، وإن وجدت ، فهي لا تصل الى وسائل الاعلام غالباً.. ادافع عن الاندية غير الجماهيرية ، لانها تتعرض بين حين واخر الى انتقادات غير موضوعية ، حتى ان احد الزملاء طالب بالغاء عدد من الاندية غير الجماهيرية ، لتحل فرق اندية المحافظات محلها في دوري نجوم العراق ، وهذا الزميل يعلم ان بعض اندية المحافظات دفعت غاليا ولا تزال تدفع ثمن عدم اهتمام اداراتها بفرق الفئات العمرية ، وعدم الاعتماد على ابناء المحافظة كما كان يحصل الى عقدين ماضيين ، ليشهد المستوى الفني لفريق الخط الاول بالنادي ، تراجعاً واضحاً ، معه اصبح غير مؤهل للانضمام الى دوري نجوم العراق .. وغرقت الاندية الجماهيرية في مشاكل ادارية وفنية ، في المواسم القريبة الماضية ، حين هيمن اللا تخطيط على معظم تفاصيل العمل ، إثر إستحواذ (نجوم) سابقين على كامل قرارها الاداري .
واعود الى نادي الكهرباء الرياضي واقول انه هو الذي ساعد الدولي المميزعلي جاسم على التحليق في فضاء الابداع الرياضي بعد ان رفضه نادي الشرطة قبل اقل من ستة مواسم ، وهذا مؤشر إضافي على نوعية عمل النادي غير الجماهيري .. هذه الاشادة بعمل عدد من الاندية غير الجماهيرية ، وبرعايتها للاعب المحلي الواعد ، لا يعني ان الاندية الرياضية الجماهيرية ، عاجزة كلياً عن انتاج المواهب وادارة عملها بطريقة احترافية ، اذ لا ينكر ان هناك اكثر من ناد جماهيري يؤدي دوره الرياضي على افضل وجه ، ويدعم اللاعب المحلي .