العراق يدعو المجتمع الدولي إلى دعم خطط تكيّف المناخ

مطالبات عبر (الزمان) بالتدخل الفوري لإيقاف حرق النفايات

بغداد – ابتهال العربي

كربلاء – محمد فاضل ظاهر

طالب اهالي ناحية الامام عون في قضاء الحسينية بكربلاء٬ إدارة المحافظة٬ بالتدخل الفوري لوقف حرق النفايات٬ مؤكدين انها تسبب اضراراً جسيمة على الصحة والبيئة. وشدد أهالي الناحية عبر (الزمان) امس على (ضرورة تدخل إدارة الحكومة لمنع عمليات حرق النفايات في منطقة المجصة٬ للحد من الاضرار الصحية والبيئية الناتجة عن هذه الظاهرة السلبية)٬ بحسب تعبيرهم٬ لافتين الى ان (حرق النفايات في هذه المنطقة التي لا تبعد سوى بضعة كيلو مترات عن مركز الناحية٬ تسبب في انبعاث الدخان نحو المناطق السكنية)٬ وأوضحوا ان (تلك الانبعاثات تؤدي الى عواقب وخيمة على صحة السكان٬ منها تزايد حالات الاختناق لاسيما للمصابين بمرض الربو والحالات التنفسية المزمنة٬ وذلك يشكل تهديدا مباشرا للصحة العامة)٬ على حد قولهم)٬ داعين الجهات المعنية الى (اتخاذ الاجراءات المناسبة والعاجلة لايقاف هذه الممارسات الضارة٬ والعمل على معالجة النفايات بطريقة بيئية وصحية سليمة من شأنها ان تحافظ على صحة المواطنين وسلامة بيئة المحافظة). وكان أهالي كربلاء وعدد من المحافظات قد ناشدوا في وقت سابق الجهات المختصة٬ بوقف ظاهرة اتلاف النفايات بالحرق٬ وإيجاد حلول لكبح هذه الممارسة غير الحضارية. على صعيد متصل٬ تتجه امانة بغداد٬ الى توقيع أول عقد لجمع النفايات الصلبة ضمن قاطع بلدية الكرادة، ضمن إطار خطة متكاملة لتطوير قطاع النظافة وجمع وفرز النفايات بالعاصمة٬ بحسب امينها عمار موسى. والذي قال في تصريح امس ان (امانة بغداد تعمل على تنفيذ خطط معالجة تراكم النفايات٬ والاستفادة منها في قطاع الطاقة)

اماكن عامة

داعياً المواطنين الى (الحفاظ على نظافة وجمالية جميع الاماكن العامة من كورنيشات ومتنزهات٬ وعدم رمي النفايات). من جهتها تسعى وزارة البيئة٬ الى تحسين جودة الوقود، والحد من الانبعاثات الضارة، مشيرة الى دراسات لاختيار أفضل المضافات لوقود المصانع. وقال المتحدث باسم الوزارة٬ لؤي المختار٬ في تصريح تابعته (الزمان) امس انه (بالتنسيق مع وزارة النفط٬ يتم العمل على اعتماد محفزات تسهم في تحسين عملية احتراق الوقود، بما يخدم جودة عمل المصانع والمعامل، ويقلل من الانبعاثات الضارة)٬ وتابع المختار ان (تحديد اي مادة مضافة يعتمد على دراسات الجدوى البيئية والفنية والاقتصادية، لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة). وأكدت الوزارة٬ اهمية تفعيل البرامج والخطط الخاصة بمواجهة التصحر٬ في ظل تزايد موجات الاتربة٬ موضحة ان جملة عوامل عززت حالة اتساع المساحات الصحراوية. ولفت المتحدث الرسمي للوزارة٬ لؤي المختار، امس الى (المخاطر المتعلقة باتساع حالة التصحر داخل العراق، الناتجة عن عدة مسببات ابرزها قلة مناسيب المياه والجفاف خاصة بما يتعلق بقلة المنابع)٬ بحسب تعبيره٬ مبيناً ان (عملية مواجهة هذه المخاطر تقع على عاتق عدة مؤسسات حكومية من بينها وزارات الموارد المائية والزراعة والبلديات وامانة بغداد وادارات المحافظات، عبر تطبيق الخطط والمشاريع المخصصة لمجابهة التصحر)٬ وأضاف المختار ان (اتساع حجم التصحر يعد احد صور مخاطر التغير المناخي، مما يدفع بضرورة الالتزام بالخطط الوطنية والعمل على تنفيذها٬ بالتعاون مع الأمم المتحدة والوزارات المعنية٬ واهمها مشروعي التكيف واستراتيجية تحسين البيئة٬ وصندوق المناخ الاخضر والمدعوم من مجلس الوزراء ومنظمة فاو، والذي يركز على مدن النجف وكربلاء والمثنى، ما يساعد في تعزيز النظم الزراعية وادارة المياه في تلك المحافظات).

مؤتمر دولي

 في غضون ذلك٬ دعا العراق خلال مشاركته في اعمال المؤتمر الدولي الثامن والعشرين لمكافحة الألغام، المنعقد في مدينة جنيف السويسرية. وشدد الوفد الممثل عن وزارة البيئة٬ بحسب بيان تلقته (الزمان) امس على (ضرورة الدعم الدولي لمواجهة تحديات المناخ)٬ وتطرق خلال جلسة المؤتمر الحوارية الى (التجربة الرائدة لمدينة الموصل.

 مستعرضاً الجهود المشتركة في إزالة الألغام من المحافظة التي تعرضت لضرر كبير ضمن هذا الجانب نتيجة احتلال عصابات داعش)٬ واكد العراق أهمية ان (يتم تعزيز جهود العراق ضمن خطط مقاومة التصحر٬ والنهوض بواقع البيئة والمياه٬ وتوفير الموارد اللازمة لتسريع عمليات إزالة الألغام ومعالجة آثار الحروب على السكان والبيئة).