مهرجان نور تونس الثاني
البيان الختامي .. نقد وتقويم
حمدي العطار
أكد البيان الختامي لمهرجان نور تونس الثاني على المحاور التالية:
1. وحدة ثقافية عربية: أكد المهرجان على أهمية جمع المثقفين من مختلف الدول العربية لتعزيز الهوية الثقافية المشتركة.
2. نصرة القضية الفلسطينية: حمل المهرجان صوتًا ثقافيًا واضحًا في دعم فلسطين ورفضًا للجرائم الإنسانية في غزة.
3. التمسك بالقيم الجمالية والإنسانية: الإبداع كقيمة عليا تمثل جوهر الفعل الثقافي، بحسب ما أكده المشاركون في كلماتهم ولوحاتهم الفنية.
4. التوصيات الأساسية:
- تفعيل التواصل الثقافي العربي واستمرارية الفعاليات الأدبية والفنية.
- توسيع مساحة التعبير للفن التشكيلي والأدب المحلي ضمن إطار التراث العربي.
- تطوير الأدوات الإعلامية لنقل صورة المهرجان إلى المستوى العالمي.
* نقد وتقييم مهرجان “نور تونس”
رغم وهج الفكرة... مهرجان “نور تونس” في ميزان التقييم
اختُتمت فعاليات مهرجان “نور تونس” الثاني للثقافة والإبداع، وسط أجواء من التفاعل الإبداعي العربي، لكن ذلك لم يحجب بعض الإخفاقات التي أثارت استياء المشاركين، خاصة في ما يتعلق بالجوانب التنظيمية واللوجستية.
من أبرز الملاحظات التي طُرحت، كانت أزمة الفنادق، حيث واجه الضيوف مشاكل تتعلق بعدم الالتزام بالأسعار المتفق عليها، نتيجة تغيّر إدارة الفندق قبل أسبوعين من المهرجان، مما اضطر مؤسسة “النور” إلى التعاقد مع فندق جديد بتكاليف أعلى” tursmark . هذا الخلل ألقى بظلاله على سير التحضيرات وأحرج المنظمين، ويفتح تساؤلات حول دور الجهات الرسمية في حماية مثل هذه الفعاليات النوعية.
كما سُجّل غياب لافت لأي حضور رسمي تونسي من وزارة الثقافة أو اتحاد الأدباء، رغم أن المهرجان يُقام تحت شعار “بالثقافة تُبنى الأوطان”، وهو ما اعتبره بعض المشاركين تقصيرًا غير مبرر من الجهات المعنية.
أما على مستوى الخدمات الفندقية، فقد اشتكى بعض الضيوف من سوء المعاملة في المطاعم من قِبل بعض العاملين، الذين أبدوا تذمرًا تجاه الضيوف العرب مقارنة بالسياح الأجانب، في مشهد ألقى بظلال سلبية على صورة السياحة الثقافية في تونس.ورغم هذه الملاحظات، نجح المهرجان في ترسيخ نفسه كمنصة عربية للتعبير الفني والأدبي، لكنه بحاجة ماسة إلى دعم رسمي وتنظيم احترافي يليق بأهدافه وقيمته.