بين صلاة العيد وزيارة المقابر يستقبل الأهالي الأضحى
الكليجة حلوى عراقية يتم إعدادها قبل العيد
كربلاء - محمد فاضل ظاهر
يستقبل اهالي كربلاء اول ايام عيد الاضحى بتقاليد ثابتة تتوزع بين صلاة العيد وزيارة المقابر ثم الافطار الصباحي الذي يعد طقسا خاصا يجري له الترتيب والتحضير له باهمية كبيرة.حيث تعتاد العائلات الكربلائية على زيارة المقابر في اول ايام العيد من اجل الترحم على موتاهم. وقالت احدى العوائل لمراسل ( الزمان ) امس.ان ( فرحة العيد واستقباله لاتكتمل الامن خلال وجبة الافطار حيث يكتظ سوق باب طويريج -مركز المدينة بالاهالي لتناول وجبة الكاهي والقيمر التي باتت من ثوابت الاعياد لدى الكربلائيون والذي يعد من اشهى الاكلات الصباحية في مناسبات العيد.حيث تتجمع بعض النسوة من اهالي مربي الجاموس لبيع منتجاتهم من القيمر والذي يصنع من مادة الحليب الدسم وبسبب تزايد الاقبال من بعض العوائل على القيمر في العيد مما يرتفع سعره الى 30 الف دينار للكيلو الواحد وهذه تعد فرصة مناسبة لاهالي الجاموس لتحقيق ربحية اعلى بينما لايتعدى في الايام الاعتيادية الى اكثر من 15 الف دينار للكيلو الواحد).
طقوس العيد
فيما يمارس الكربلائيون في عيد الاضحى طقوسا ما زالت تقاوم عامل ( الزمن ) وهذه الطقوس تنحصر بين تحضير الكليجة وزيارة الاقارب والقبور وتوزيع العيديات على الاطفال وشراء الملابس الجديدة لابنائها ابتهاجا بالعيد. وتعد الكليجة جزءا رئيسيا من طقوس الاعياد حيث يتم ا عدادها في المنزل وغالبا ما تكون بين الاقارب والاصدقاء وتختلف الكليجة باختلاف الحشوات والمناطق التي يتم اعدادها كونها تعد من المأكولات الرئيسة في العيد .كما انها ترمز الى الفرحوالبهجة في العيد والتي يحرص عليها الكربلائيون على اعدادها وتناولها في العيد حيث يتبادلونها الكربلائيون فيما بينهم في العيد وقالت احدى العوائل لمراسل (الزمان) امس. ان ( طقوس أعداد الكليجة قبل يوم او يومين من حلول العيد حيث تجتمع افراد الاسرة لاسيما النساء ويتم توزيع الادوار بينهم حيث يتم وضعها في الفرن للشواء داخل المنزل او ارسالها الى احد افران المنطقة ). واضافت ان ( حلوى الكليجة تبرز في مقدمة الحلوى التي تحرص عليها الامهات وربات البيوت لتقدمها خلال الزيارات مع الشاي او القهوة للضيوف كما ان اعداد الكليجة يحتاج الى جهد وتعب للقيام بتحضيرها ولكن النساء الكربلائيات يصرن على صناعتها بأيديهن ) واشارت ان ( الكليجة عبارة عن عجينة يتم حشوها بالتمر مع مجموعة من البهارات والهيل أو بحشوات أخرى مثل جوز الهند والسكر والسمسم ومن ثم يتم (شويها) بالفرن وتقدم في صبيحة يوم العيد الى الاهل والاقرباء والاصدقاء الى جانب الشاي ).