الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ناحية العظيم تباشر خفض الإطلاقات المائية للسد

بواسطة azzaman

إرتفاع مناسيب السدود في ديالى يبدّد مخاوف الفلاحين ويطمئن الحكومة

ناحية العظيم تباشر خفض الإطلاقات المائية للسد

 

ديالى - سلام الشمري  

كربلاء - محمد فاضل ظاهر

أعلنت ناحية العظيم التابعة لقضاء الخالص في محافظة ديالى ، المباشرة بخفض جديد لإطلاقات المياه لثاني أكبر سدود شرق العراق، فيما أشار إلى إنّ تحديد سقف الإطلاقات مرهون بقرار وزارة الموارد المائية.

وقال مدير ناحية العظيم عبد الجبار العبيدي لـ (الزمان)، ان( أوامر عليا صدرت بخفض إطلاقات سد العظيم الذي يعد ثاني اكبر سدود حوض شرق العراق، من 8م3/ثانية الى 6م3/ ثانية في ضوء استراتيجية تتناسب مع الحاجة الفعلية للمياه ضمن حوض نهر العظيم والمناطق الزراعية القريبة )

سقف الاطلاقات

واضاف العبيدي ، ان (موجات السيول زادت خزين بحيرة سد العظيم الى 240 مليون م3 وهي الاعلى منذ 3 سنوات وتعطي طمأنينة اكبر في مواجهة اي حاجة للمياه خلال صيف 2024).

واشار  العبيدي الى ان  (تحديد سقف الاطلاقات مرهون بقرارات المركز الوطني في وزارة الموارد المائية وهو المعني بتحديد مدى الحاجة لأي زيادة او تخفيض وفق خارطة تشمل نقاط كثيرة).

الى ذلك تواصل شركة العراق العامة لتنفيذ مشاريع الري، وبإشراف الهيئة العامة لمشاريع الري والإستصلاح، التابعة الى وزارة الموارد المائية، تنفيذ اعمال ذنائب الإعيوج للري المغلق للمشروع، بحسب وزارة الموارد المائية.

وقال المدير التنفيذي للمشروع، باسم عبد الحسين، في تصريح امس ان (الشركة تواصل اعمال مد وكبس انابيب بي في سي، الى جانب الشبكة الاروائية المغلقة لتغذية 3 الاف دونم في منطقة ذنائب الإعيوج وأم طراريد)، مبيناً ان (العمل يتضمن أعمالاً ميكانيكية ومدنية وكهربائية، لمحطة الضخ وبواقع ثلاث مضخات تصريف كل منها 0,3 م 3 بالثانية).

واوضح عبد الحسين ان (الهدف من المشروع هو تقليل الضائعات المائية والهدر، والحد من نسبة التبخر، وإيصال الحصص المائية الى ابعد نقطة).

واشار مزراعون الى ان (موجات الامطار الاخيرة تعدت توقعاتهم بإنعاشها الاراضي الزراعية، وخلقت امالاً جديدة تدفع الفلاح والمزراع للاستمرار في مهنته، وتجنب ترك اراضيهم، دون تكبد خسائر جسيمة جراء الجفاف وعدم تحقيق أرباح مقابل مصاريفه على حراثة وزراعة أرضه بالحنطة والرقي خلال المواسم الثلاثة الماضية)، مردفين بالقول ان (وفرة الأمطار خلال الأسابيع الماضية اعادت الحياة للزراعة والمزارعين في كل مناطق ديالى، بعد سنوات من الجفاف الذي تسبب بهلاك الأراضي والبساتين، ودفع آلاف الفلاحين لهجرة اراضيهم، والتوجه الى مدن واعمال اخرى)، واضافوا ان (السدود في ديالى سجلت ارتفاعاً بالمناسيب لم تشهده منذ عام 2019 ، وهو ما بدد مخاوف الصيف وطمأن الجهات الحكومية والفلاحين في آن واحد).

تسليك مياه

من جانبه ذكر مدير الموارد المائية في المحافظة، مهند المعموري، امس ان (فرق الموارد نجحت بتسليك كل مياه الأمطار والسيول)، لافتاً الى (تعزيز اسهام السيول خلال الفترة الماضية بامتلاء سد الوند ومندلي، وتجاوزت مناسيب بحيرة حمرين حاجز 50 بالمئة، من طاقتها الاستيعابية البالغة أكثر من ثلاثة مليار متر مكعب)، واكد المعموري ان (مياه السقي والشرب مؤمنة لهذا الصيف، وللموسم المقبل)، منوهاً الى (وضع خطة مستقبلية من قبل الوزارة، وبدعم حكومي، لإنشاء سدود لحصاد المياه في المناطق الحدودية من أجل خزن مياه السيول والأمطار، والإستفادة منها).

بدوره قال المتحدث بأسم مديرية زراعة ديالى، محمد المندلاوي، ان (الواقع الزراعي للعام الجاري شهد تغييراً بشكل جذري بفعل الأمطار الوفيرة ودعم الحكومة المركزية بإشراف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من حيث توفير مايحتاجه الفلاح من منظومات ري حديثة وأسمدة مدعومة وغيرها)، مبيناً ان (ديالى زرعت هذا الموسم أكثر من 450 ألف دونم بالحنطة داخل الخطة وخارجها)، وتوقع ان (يزيد الانتاج عن 320 ألف طناً)، وكانت وزارة الموارد المائية، قد اعلنت عن نجاحها في استيعاب موجهات المطر والسيول الشديدة، واستثمارها، وتحويل مجاريها إلى السدود والبحيرات لزيادة خزينها المائي الذي عانى من تراجع خطير خلال السنوات الماضية.

واوضح الوزير عون ذياب، ان (الأمطار الأخيرة حققت رية كاملة لكل المزروعات في عموم المناطق، وهذا مؤشر جيد، بحسب قوله)، وتابع (العراق ليس مضطراً لإطلاق كميات كبيرة من الخزانات والسدود)، مشيراً الى (بدء الوزارة بتقليص إطلاقاتها للحفاظ على الخزين المائي المتاح لمواجهة موسم الصيف المقبل).

واكدت الوزارة في وقت سابق (ارتفاع الخزين المائي إلى نحو 10 في المائة خلال فترة وجيزة جداً قياساً بالمواسم الماضية، متوقعة ارتفاع النسبة إلى نحو 15 مليار متر مكعب). ووصفت وزارة الزراعة، الموسم الحالي بالأكثر وفرة، مقارنة بالمواسم السابقة، وذلك بموجب زراعة أكثر من 6 مليون دونم، والذي سيسهم بتحقيق الاكتفاء الذاتي بمايخص الحنطة، وفقاً لها.

ولفت المتحدث بأسم الوزارة، محمد الخزاعي الى (عدة أسباب وراء تغيير واقع الزراعة هذا الموسم، في مقدمتها الوفرة المائية والدعم الحكومي وادخال تقنيات الري والزراعة الحديثة في نحو 4 مليون دونم بعموم العراق، لاسيما بالمناطق الصحراوية التي لم تكن صالحة للزراعة في أوقات سابقة)، واضاف ان (الحكومة تشتري الطن الواحد من الحنطة بـ850 ألف دينار وهو مبلغ يدعم المزارعين، ويشجعهم على الاستمرار في انعاش اراضيهم وزراعتها).


مشاهدات 545
أضيف 2024/05/15 - 5:55 PM
آخر تحديث 2024/10/31 - 12:41 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 38 الشهر 38 الكلي 10043182
الوقت الآن
الجمعة 2024/11/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير