العمال يعزفون لحن الابداع وقهر الصعاب
عامر محسن الغريري
تسأل عن صانع الحضارات الجواب العامل تسأل من مذلل الصعاب المشارك بالبدن والفكر والاخلاص لبناء الاوطان يقال العامل عندما تسأل من يشيد القصور ويسكن الاكواخ يقولون العامل تسأل عن المنتفظين من الفقر الكارهين للكسل العاشقين لمجد بلادهم ورفعة اوطانهم الفارشين حافات الطرق بالورود الماسحين عن وجه الحياة اليومية ما تخلفه نفايات الحضارة والتمدن يقولون العمال..
هؤلاء العمال نفرح ونبتهج معهم ونتضامن ونساند مطالبهم هم راس الرمح بالثورات والانتفاضات مطالبهم ذخيرة كل منبر و وهمومهم برهان كل محتج وغاضب..
يقول التاريخ:الاهتمام بشريحة العمال الكبيرة عرف من خلال النقابات والاتحادات منذ عام 1881 بتأسيس الاتحاد الامريكي للعمل ليعقبه تأسيس حزب العمال البريطاني في العام 1906م
وفي العراق الصوت العمالي مسموعا بعد قيام ثوره 14 تموز 1958م وما اعقبها
هنيئا لمن سار مع العمل شريعة الحياة الكبرى هنيئا لمن خاصموا الكسل ولم تاكل البطالة ايامهم مبارك لمن لا يجرؤ الجوع على اقتحام بيته مبارك العيد لمن شمر للعمل وعزف لحن الابداع وقهر الصعاب على اوتار قلبه..
جاء عن رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) ( ما من مسلم يغرس غرسا او يزرع زرعا فياكل منه طير او انسان الا كانت له به صدقة) وقال حكيم: العمال جسم الامة النشيط..
ما احلى العمل.. جهدا وتعبا وما اجمل تعلق العمال بمصابيح الامل وهم يدفنون شيئا من عزيمتهم في قصور عراقية ناهضة وصروح علمية تبهر بجمالها.