الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ونحن على أبواب الإمتحانات.. رسالة إلى وزير التربية

بواسطة azzaman

ونحن على أبواب الإمتحانات.. رسالة إلى وزير التربية

عماد مكلف البدران

 

قبل ان ابدأ باستعراض ما في جعبتي من افكار ووجهات نظر او رصد لتصرفات يجب ان نُقدر عظم المسؤولية التي تضطلعون بها، اذ أن الكل يعلم ان سلسلة الفساد المستمرة وتراكمات الإدارات السابقة أدت الى تدهور حالة التعليم وانحداره ،على الرغم من المحاولات التي أصابها التعثر؛ بسبب وضع العراق السياسي والاقتصادي، فهناك من يريد النهوض بواقع التعليم ، إلا ان التدخلات الحزبية فضلاً عن العشائرية وكذلك التخبط بالتعليمات والتوجيهات وتنفيذها وتفسير القوانين أدى الى تعطل تطور هذه المؤسسة وتقدمها لتقف في منطقة وسطى تجمع بين سياق عمل قديم وآخر متطور تلهث من أجل الوصول إلبه وادراك مغزاه مع الأخذ بناصية العلوم الحديثة وأساليب التربية المستدامة والمتطورة. ما يحصل اليوم وما نخشى يا سيادة الوزير ونحن على أبواب الامتحانات هو تفشي ظاهرة الغش والرشى والوساطات التي لم يعد بمقدور من يشتغل بالإدارة التربوية على ما يبدو السيطرة عليها ما أدى بالنتيجة الى فقدان العدالة في توزيع المعدلات للصفوف المنتهية ومنح من لا يستحق معدلات عالية أدخلته كليات تحتاج الى مستوى ذهني معرفي وذكاء عال مثل كليات الطب والهندسة التي تحتاج الى عقل رياضي نير وفذ، فقد نفقد العدالة في أثناء التصحيح نتيجة للتأثيرات التي ذكرتها  فبالنسبة للغش، انتشرت ظاهرة بيع سماعات الاذن الخفية وتأجيرها ، ولا أعرف لماذا لم تتخذ اجراءات صارمة بحق من يُروج لها ويبيعها والمكاتب التي تقوم بذلك  وانتشر مع هذا السلوك غير القانوني وغير الأخلاقي، وهو التغاضي عن صيد الغشاشين ما يدل على وجود رشى ووساطات ثم التحقت بهم وحسب ما متداول التلاعب بالدرجات في اثناء تنزيلها وتغير واجهات الدفاتر لكي ينجح الضعيف وبدرجات عالية وانتشر تسريب الاسئلة عبر شبكة المعلومات الدولية وبيعها بأسلوب عجيب وطرائق ملتوية تحتاج الى متابعة وحساب شديد وتعال نلقي الضوء على مسألة الاعفاء التي تعد خيارا ناجحا فيما لو أُحسن تطبيقه وهذا ما لم نجده مطلقاً فقد نجحت الرشى والوساطات في التأثير على مديري المدارس والمدرسين من أجل تحقيق إعفاء لأكبر عدد ممكن ماأاثر على تحقيق العدالة إذ تساوى الطالب المجد المبدع المتابع المميز مع الاخر الكسول ومحدود القدرة وقد تجد مدارس مميزة في متابعة الطالب وتحسن اختيار من يستحق الاعفاء واخرى فيها الاعفاء يكاد يكون بالجملة ومن دون تمييز ما يحتم متابعة هذه الحالات وتدقيق حالات الاعفاء لاسيما وأن بعضا من المدارس قد وهبت درجات تجاوز بعضها الخمسة لطلابها من أجل تحقيق الإعفاء بمجرد الحاح أولياء الأمور او المؤثرين من الاحزاب والعشائر، ان بقاء هذه الاوضاع حتماً سيفضي الى تعليم متدهور وأجيال متخلفة فاقدة للرصانة والمهنية والابداع ونحن نحتاج الى من ينقذنا من واقعنا المتردي هذا .

 

 

 

 


مشاهدات 160
أضيف 2024/05/06 - 6:39 PM
آخر تحديث 2024/05/18 - 10:45 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 238 الشهر 7474 الكلي 9345512
الوقت الآن
الأحد 2024/5/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير