كيف تعامل الإمام الصادق (ع) مع العمّال ؟
حسين الصدر
-1-
الأول من مايس ( أيار ) من كل عام اعتُبر عيداً للعمّال في مختلف أرجاء المعمورة .
-2-
وتقرأ وتسمع الكثير عن الاهتمام بالعمّال والعناية بهم والضمانات الموعود بها لصالحهم في الحاضر والمستقبل ولكنّ الكلمات المعسولة شيء والواقع شيء آخر .
-3 –
ان ملايين العمّال في العراق الجديد عاطلون عن العمل ، بينما دلت الإحصاءات على وجود مليون عامل أجنبي فيه .
ولعل السبب في ذلك هو وجود أيدي عاملة أقلّ كلفةً لأرباب العمل من العمال العراقيين .
وهكذا يتلقى العمال العراقيون الضربة الموجعة ممن يتشدقون برعايتهم والعناية بهم وهي احدى المفارقات المرّة في المرحلة الراهنة .
-4-
والأن : اليكم ما نقله التاريخ عن سيرة الامام الصادق -جعفر بن محمد – عليه السلام مع العمال .
أرسل أحد العاملين عنده في حاجة فأبطأ ، فخرج الامام الصادق (ع) يبحث عنه فوجده نائما ، فأخذ يرّوح له وكأنه الولد العزيز المدّلل ، وحين انتبه الغلام قال له :
لك منا الليل
ولنا منك النهار ، في عتاب رقيق لما بدر منه من تقصير .
-5-
انّ مدرسة اهل البيت (عليهم السلام ) – وهي الوجه الناصع للاسلام – تُولي العمّال عناية خاصة،
وتُوصي أنْ تُدفع أجورهم قبل أنْ يجف عرقهم في منحى واضح الدلالة على شدة العناية والرعاية .
والسؤال الأن :
أين نحن من هذه السِير الكريمة والعناية العظيمة ؟