الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
كمال محمد صوت يستعير هويته من الغناء الأصيل

بواسطة azzaman

كمال محمد صوت يستعير هويته من الغناء الأصيل 

معاتبين.. ردي بينا.. يحاجي الناس.. عناوين في مسيرة إبداع

 

بابل -  كاظم بهـيـّـة  

يتمتع المطرب الراحل كمال محمد بصوت رخيم  يمتلئ عذوبة وشجنا ، وصوت استعار من أصالة الغناء الأصيل هويته ، ويمتد على مساحة واسعة القرار والجواب ،لكونه خرج من معطف مدينة الغناء والموسيقى والشعر (الناصرية )، صوت عشقه جمهوره منذ الخطوات الأولى ، فما كان منه إلا أن يبني هرماً لهذا العشق ، فلديه (معاتبين - ردي بينا - يحاجي الناس - لا أول  ولا تالي - دلليني - ما نمت ليلي - يلي اغنيلك - داده عبد - كلشي يهون - ثلاث  رسايل- هلي يظلام - ليل ياليل-   اسأل يا غالي-  وسل الليل-   ما نامت العين-  ها خوية- يلي يلي اغنيلك - ) والقائمة تطول بالأغاني الشجية التي تحرك مشاعر العشاق والمحبين . بكل هذا بني هرمه الجميل الذي مازال محبوه ينظرون إليه باحترام ويكنون له الحب والتقدير، لما قدمه في الساحة الغنائية،  من فن أصيل وغناء جميل حتى امتلك ناصيته رغم مغادرته للساحة الغنائية وتركه للغناء (بلا يه وداع )، في العام2005  كانت لي  زيارة لمدينة الحب والجمال الناصرية التقينا وإياه بدون موعد سابق ، وجمعتنا معه جلسة سمر خاصة ، فدار حديث معه حول الاغنية العراقية وسبب هبوطها والتردي الذي صابها  ، فدلى بدلوه  عن واقع الأغنية  حيث قال : لا توجد أغنية ألان ! ولا جديد تحت الشمس الأغاني التي تظهر ألان سوى أنها عرض أزياء وفواكهه وأجساد فقط ، ولا تمت بصلة للأغاني التي تعطي المفهوم الصحيح للأغنية العراقية الأصيلة، كما سمعها واعتاد عليها المتلقي في سبعينيات القرن الماضي، والتي تعتبر الفترة الذهبية للغناء العراقي الأصيل .

وحين سالته في وقتها( البعض يقول انك كنت مضطراً إلى ترك الغناء ؟ ) اكد قائلا : الغناء ليس حرفة اومهنة بالنسبة لي وإنما هي مجرد هواية ، وحينما اخذ الغناء يضايقني كثيراً عندما كنت مديرا للمدرسة ،ويسبب لي الإحراج في الشارع والبيت ، اضطررت إلى إن اهجره إلى الأبد ولا عودة إلى تسجيل الأغاني).

غناء وموسيقى

والمطرب  الراحل كمال محمد ، بعد إن أكمل دراسته المتوسطة .. خرج لتقوده خطواته إلى خارج حدود مدينته ، وفي تلك المرحلة  كان شغوفاً بالغناء والموسيقى ،ومولعاً به حد الثمالة من خلال جلسات خاصة (حفلات ) التي كانت تقام في المدينة بين الأصدقاء وسماعه لمطربي مدينته،  أمثال ناصر حكيم وداخل حسن وخضير حسن ناصرية ،وغيرهم من الرواد آنذاك ، فكان اندفاعه شديدا لإكمال دراسته، فاستقر به المطاف في دار المعلمين في بعقوبة حتى تخرجه ، وبتأثير من زميله «الفنان المبدع حسين نعمة وقفت إمام لجنة الاختبار في دار الإذاعة والتلفزيون وبالضبط كان هذا عام 1971والذي كان يرأسها آنذاك الملحن القدير الراحل احمد الخليل وعضوية كل من سمير بغدادي وجميل قشطه ، واجتزت الاختبار (جيد جداً ) واعتمدت مطربًا فيما بعد في دار الإذاعة والتلفزيون» على حد قوله . 

حيث تم اختباره في أغنية (سوده شلهاني ) للمطرب ناصر حكيم ، وكانت  أول أغنية سجلها بعد إن اعتمدت مطرباً، وكانت أول أغنية له هي (معاتبين) كلمات محمد عبد الرضا الذهيباوي ولحن عبد الحسين السماوي.

و بعد ها جاءت الأغاني تباعاً..» ردي بينا» كلمات عباس جيجان ولحن عبد الحسين السماوي  و» يحاجي الناس « كلمات جليل العضاض ولحن محمد جواد أموري و»لااول ولا تالي « كلمات جبار ألغزي ولحن محمد جواد أموري ومن ثم العديد من الاغاني  التي عشقها الناس ولم تمحو من ذاكرتهم حتى هذه اللحظة . والفنان الراحل ابتعد عن الأغنية في وقت مبكر و منذ عام 1973 ،فبعد ان غادر البلاد في إيفاد إلى دولة الجزائر لكونه معلم لمادة الانكليزي ، مكث هناك يعمل في مدارسها وبقي بعيدا عن الجو الفني عشرة سنوات . ولكن بعد عودته سجل ألبوما جديداً واحدا فقط ، وكان لحساب احد المنتجين في ستوديو الرواد ، وانقطع بعدها عن الغناء تماما . حتى عام  2020 حيث رحل رحلته الابدية بسبب اصابته  بالوباء اللعين (فايروس كورونا).


مشاهدات 135
أضيف 2024/05/01 - 2:01 PM
آخر تحديث 2024/05/18 - 5:40 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 320 الشهر 7123 الكلي 9345161
الوقت الآن
السبت 2024/5/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير