تأهيل كامل والإفتتاح منتصف آيار

هيئة إدارية جديدة تحاول إنتشال آخر الأندية الإجتماعية المسيحية من الزوال

بغداد - بسام بولص ككا

يسعى اعضاء الهيئة الادارية الجديدة لنادي الهندية الى استعادة المكانة الرفعية التي عرف بها في الاوساط البغدادية ومعاودة احياء نشاطاته الاجتماعية والثقافية من خلال تاهيل بنايته التي تقع في الكرادة بعدما تعرض الى الاهمال والتراجع والاستغلال من قبل القائمين عليه في الفترة الماضية.

وتعمل الدكتورة ثناء حكمت التي أنتخبت رئيسا للهيئة الادارية ولازالت تحتفظ بذكرياتها حينما كانت بالرابعة من عمرها تشارك مع اهلها في حفلات اعياد الميلاد ووقت كان النادي زاخر الحضور، على اعادة النادي كما كان محفلا يجمع العوائل المسيحية، وتعد الحفاظ عليه مسؤولية باعتباره ارثا اجتماعيا للاجيال القادمة.

ويعد نادي الهندية احد المرافق الاجتماعية المسيحية في بغداد التي تعرضت اغلبها الى الاهمال والاستيلاء عليها من قبل جماعات مستغلة هجرة الكثير من المسيحيين، والذي تأسس عام 1949 من قبل مجموعة من النخب البغدادية، استطاعت بناء صرح مميز باعضاءه ورواده وكثرة أنشطته ومناسباته الاجتماعية، فيما تراجع عدد اعضاءه حاليا اذ يبلغ 290 شخصا ممن يحق لهم الانتخاب.

اجواء الالفة

طموح وهدف يسعى الى تحقيقه سكرتير الهيئة الادارية المهندس المتقاعد يوسف السقا من خلال تهيئة مرفق يتميز باجواء الالفة والراحة وقضاء اوقات طيبة في ظل قلة الاماكن الترفيهية للعائلة البغدادية، ويضيف في حديثه أن «اعادة النادي الى ما هو مطلوب منه اثناء تأسيسه مهمة تقع على عاتقنا من خلال العودة الى الاهداف الاجتماعية والثقافية والادبية المعلنة والواضحة التي يتبنها النادي ومنها استقطاب العوائل ذات المستوى الثقافي والاجتماعي الرفيع.

ويشير السقا الى وجود معوقات تواجهها الادارة الجديدة بعد تسلمها النادي في وضع لا يحسد عليه وبأسوء حالاته وعملية اصلاحه تحتاج الى وقت وجهد ومساندة الاشخاص الذين يهمهم شأن اعادة الحياة الاجتماعية للنادي العريق الذي تاسس منذ 75 سنة، مستدركا كلامه «وخلال مسيرته الطويلة اكتسب النادي سمعة طيبة واحتراما من مختلف اطياف المجتمع باعتباره ذي طابع اجتماعي يرتقي بالثقافة وسمو الاخلاق والتقاليد الجميلة.

وتؤكد الدكتورة ثناء على حاجة النادي لدعم مالي موجهة دعوتها للمعنيين في المواقع العليا المتمثلة برئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء كونهم يدعمون المسيحيين او منظمات من دون مساومات او ضغوط «حسب رأيها»، فضلا عن تأكيدها مراعاة ايجاد خطط مدروسة لتاهيل النادي وادارته بصورة تجنب الوقوع في الافلاس، وتضيف في حديثها «يجب معرفة ان النادي يمول ذاتيا من الهيئة الادارية الجديدة بعد تلسمها زمام الامور بميزانية فارغة بسبب اخطاء الادارة السابقة ووجود متعهد سيء»، لافتة الى ان غايتهم تكمن بانتشال النادي من الهاوية التي وقع بها وتدني سمعته خلال السنوات الماضية.

وتتوقع الهيئة الادارية الجديدة المؤلفة من ثناء حكمت ناصر ويوسف السقا وفتح الله فريد عمانوئيل ووسام الأيوبي وسامر مسكوني وواثق هندو وطلال تويي التي تعمل بشكل تطوعي، انطلاق فعاليات النادي وفتح ابوابه للاعضاء والمشتركين في منتصف شهر ايار المقبل بعد الانتهاء من اعمال تأهيل قاعاته ومرافقه الاخرى والذي سيكون مخصصا للطوائف المسيحية ومعارفهم وضيوفهم.