أشقاء أم فهد يشيّعونها ويصفونها بالشهيدة المغدورة.. (الزمان) تتحرّى مكان لافتة النعي

بغداد - الزمان

نعى أشقاء البلوغر أم فهد، فقيدتهم، ووصفوها بالشهيدة المغدورة، وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي لافتة النعي، مؤكدة ان (ام فهد شهيدة مغدورة اثر حادث غادر وجبان، وان مراسم الفاتحة على روحها اختتمت امس الاحد ولمدة يوم واحد في حسينية عبد الرسول علي بالكرادة الشرقية داخل)، في حين (رفض وجهاء من الكرادة اقامة العزاء في المنطقة وتم الغاؤه)، ولم تجد (الزمان) التي تفقدت موقع الحسينية اي لافتة تنعى الفقيدة او تشير الى مكان اقامة مجلس الفاتحة، فيما اكد احد وجهاء الكرادة عدم صحة لافتة النعي، وذهب الى حد القول انها (محاولة زرع فتنة من خلال موحيات المكان).

من جهته عد القيادي في دولة القانون، سعد المطلبي، (اغتيال ام فهد عملية تصفية حسابات بين مراكز ابتزاز في الاجهزة الامنية) بحسب قوله. وقالت شقيقة ام فهد على مواقع التواصل ان (الثقافة العراقية خسرت وجهاً يعبر عن تطورها ولونها الخاص). من جانبها، نفت وزارة الداخلية، القبض على قاتل أم فهد حتى الان. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (فرقها لازالت تحقق في واقعة قتل أم فهد في منطقة زيونة برصاص سائق دراجة نارية مسلح أمام منزلها)، وأظهر تسجيل مصوّر التقطته كاميرات مراقبة، ان (سائق دراجة نارية يحمل بوكس مطعم للتوصيل ترجل من دراجته وتوجه صوب الضحية التي كانت تجلس داخل سيارتها المركونة أمام منزلها واطلق النار عليها، وعلى فتاة اخرى بصحبتها نقلت معها الى مستشفى الشيخ زايد)، واوضح مسؤول أمني انه (لم يتم كشف هوية الجاني الذي أخذ هاتفها وفرَّ من مكان الحادث)، ولفت البيان الى ان (الوزارة اصدرت توضيحاً بشأن الانباء المتداولة عن القاء القبض على القاتل)، مؤكدة انه (لا صحة للأنباء التي تداولتها بعض المنصات على مواقع التواصل الاجتماعي عن القبض على المشبه به في حادثة القتل)، واثار قتل ام فهد انتقادات حول عمليات استهداف بعض الناشطين والمشهورات على المواقع الالكترونية في الآونة الأخيرة، ملوحين لوجود جهات سياسية متنفذة تقف خلف هذه الجرائم. وجاءت عملية اغتيال أم فهد، (بعد أيام من خلاف مع الاعلامية داليا نعيم، المعروفة هي الأخرى على منصات التواصل)، كما تساءل البعض على مواقع التواصل عن (سبب قتل البلوغرات واحدة تلو الاخرى، منتقدين ما وصل اليه العراق وسط ما اسموه بشريعة الغاب والفوضى وسيطرة العاصبات على الشارع)، واضافوا  ان (مثل هذه الجرائم لاتعد سلوكاً إجرامياً منفرداً، لأنها مع ما سبقها من حوادث تندرج ضمن الجريمة المنظمة).

 وكان القضاء العراقي قد حكم على ام فهد خلال العام الماضي بالسجن ستة أشهر، لإقدامها على نشر أفلام وفيديوهات عُدت مخلة بالحياء والاداب العامة، ضمن حملة المحتوى الهابط التي اطلقتها الداخلية، وتزامنت حادثة قتل ام فهد مع حــــــــوادث مماثلة جــــرت مؤخراً وارتبطت بمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي.