طلبة العراق يتفوّقون بمسابقة الحساب الذهني الدولية الثانية

أربيل – أمجاد ناصر 

حصد طلبة العراق المراكز الاولى في جميع الفئات الثلاث المتقدمة و بدون تسجيل خاسر ضمن مسابقة ( SD Math ) الحساب الذهني الدولية الثانية في اربيل , بمشاركة اكثر من 500 طالب و طالبة من مدارس المحافظات كافة ومن خارج العراق ( اونلاين ) , التي نظمتها مدارس و أكاديمية المعرفة في أربيل تحت شعار (معا لصناعة مستقبل واعد . )

واكدت مديرة أكاديمية المعرفة زينب الصفار  لـ (الزمان ) امس أن (هذه المسابقة الثانية التي نقيمها بالحساب الذهني شارك فيها اكثر من 500 طالب وطالبة من المحافظات كافة ومن دول خارج العراق ( اونلاين )  , بهدف تمكين الطلبة الذين قاموا بتطوير قابلياتهم ومهاراتهم الفكرية والعلمية بعد تلقيهم تدريب مكثف على برنامج الحساب الذهني لفترة العام الدراسي , الذي حفزهم على المشاركة , حصد طلبة مدارسنا و طلبة المدارس الاخرى المشاركة على المراتب الاولى و هذا بفضل المعلمات المدربات للمادة اللواتي بذلن قصار جهدهن من اجل تعليم و تدريب الطلاب , ونحن نسعى من خلال هذا البرنامج تطوير قابليات الطلبة لبناء جيل مفكر و مبتكر يسعى لخدمة بلده بالمواكبة مع تطور و تقدم العلم , كما نقدم الدعم لجميع الطلبة الذين لديهم افكار علمية و ابتكارات و مواهب ومشاريع خاصة و اعمال يدوية و تراثية , و تقديمها ضمن مهرجان المعرفة السنوي الثالث لاظهارها و اتاحة الفرصة لهم للتعبير عن مواهبهم وافكارهم العلمية و هم بهذا السن).

كما اشار مبتكر البرنامج سليمان دياب ( انا سعيد جدا بتواجدي في العراق و اقليم كردستان و التقي بهذا العدد الكبير من طلبة العراق الذين اذهلوني بتفوقهم و قدرتهم السريعة بالتعلم و على الاجابة حتى انهم كانوا اسرع مني كمبتكر البرنامج , وجميع المشاركين في المسابقة تنافسوا بقوة فيما بينهم و تميزوا و حصلوا على المراكز الثلاثة الاولى بدون وجود مركز رابع , وهذا ما يدل على ذكاء الطفل العراقي و تميزه بالتعليم و الاقبال على برنامج الحساب الذهني بشكل كبير لانه ينمي القدرات للاطفال ).

و اشاد  مدير ممثلية وزارة التربية في أربيل , هادي عبد الستار شبل , خلال تسليمه المداليات و الدروع للفائزين , ( بالدور الكبير والجهود المبذولة للأساتذة بما حققوه من نتائج باهرة بتعليم الطلبة على برنامج الحساب الذهني الذين تفوقوا به و أصبحوا من الطلبة الاوائل على مستوى الوطن العربي و العالمي وهذا يحفز الاخرين بأخذ نفس الخطوات من اجل التميز و بناء القدرات و تنميتها).

وقدم الطالب بالصف الرابع علمي أحمد عبدالله تصميمه وهو عبارة عن مولد الكهرباء الساكنة ( فان دي غراف ) الذي اخترعه , روبرت جمسون فان دي غراف في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1929 , وقام بتصميمه على ضوء المنهاج الدراسي الذي درسه , ويضيف زميله , اسامة كريم ( ابتكاري عبارة عن نوع من الروبرت , السيارة الذكية التي يتم التحكم بها من خلال الانترنت بواسطة برنامج عبر الموبايل), فيما اشارت الطالبة أية عمر , عن ابتكارها للميزان الحلزوني الذي يتحكم عبر الناظم المعدني و يتيح للمعامل و المصانع استخدامه بسهولة لوزن البضائع , و يضيف الطالب بالابتدائية مصطفى نشوان (ابتكاري عبارة عن تطبيق الكتروني لارشادات مرورية تم تصميمها بشكل مسابقات اذ يقوم التطبيق بطرح السؤال و تكون الاجابة من مشغل البرنامج , و قمت بتصميمه بعد مشاهدتي للاطفال الذين يعانون  من صعوبة السير في الشارع و العبور لتفاديهم الخطر ).كما أشارت الطالبة روان رائد : (ارتديت انا و بعض زميلاتي , الزي العراقي الشعبي و التراثي الذي نفتخر به لانه يمثل حضارتنا و تراثنا الاصيل , و ربما هناك من يقول ان الفتيات بأعمارنا يبحثون عن اخر صرخات الموضة و تقليد الازياء الاجنبية الا انا اقول لهم باننا نفتخر بالزي العراقي الاصيل خاصة اني اقدم الضيافة العربية بتقديم القهوة لضيوف المهرجان ليشاهدوا اصالتنا و ليس ملابسنا في هذا العصر) .