الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
تلاعب بالمواد الإنشائية قد يؤدّي لكوارث لا تحمد عقباها

بواسطة azzaman

إنهيارات الجدران في مدينة الموصل تثير القلق  بعد تزايد حالاتها

تلاعب بالمواد الإنشائية قد يؤدّي لكوارث لا تحمد عقباها

 

الموصل -  سامر الياس سعيد

تزايدت في الاونة الاخيرة اخبار تتعلق بانهيارات طالت عدد من المباني  سواء تلك التي تتعرض لعمليات ترميم وتاهيل او اخرى قد تخضع لقلعها بصورة غير سليمة مما يؤدي لخسائر بالارواح والمعدات  فقد ابرزت الاخبار قبل نحو اسبوعين وفي ان واحد بحادثين منفصلين انهيارا طال احد جوامع المدينة  كان يتعرض لحملة تاهيل مما اسهم باصابات متفرقة احداها خطيرة بين صفوف العمال في ذلك الجامع  بينما ابرزت وسائل اعلام  انهيارا لاحد مدرجات ملعب الموصل بعد ان تم قلعه بصورة غير نظامية استعدادا لتاهيل الملعب الذي طاله الخراب والدمار بسبب الاحداث التي شهدتها مدينة الموصل  في السنوات القليلة السابقة.

اعمال ترميم

وقال المهندس محمود عبد المنعم  ان اغلب تلك الاحداث تتم  بسبب  استعانة شركات المقاولات باناس  لايملكون اي دراية باعمال الترميم او من خلال مهندسين يتلاعبون بكميات محددة من المواد الانشائية مما يسهم بانهيار بعض الصبات الكونكريتية  ويحدث ما لايحمد عقباه كما تم في حادثة الجامع  اذ لم تتحمل الصبة الكونكريتية  اي ضغط مما ادى الى انهيارها وسقوط العمال الذين كانوا عليها الى اسفل مما تعرضوا لاصابات متفرقة بين خطيرة ومتوسطة  مفيدا بان بعض البنايات  باتت لاتلتفت الى السلامة المهنية وهمها انجاز العمل بصورة مستعجلة بعيدا عن اي اضرار يمكن ان تحدث  فيما قال  نواف علي ان الانهيارات لم تغب عن مدينة الموصل  لاسيما من خلال كون البلدية لم تفعل بند مراقبتها للبنايات سواء في المناطق السكنية  مستعينا بمثال عن وفاة احد الاشخاص متاثرا بسقوط جدار عليه في احد البيوتات الموصلية القديمة بمحلة الساعة قبل نحو 30 عام  حيث كان من الممكن ان تسهم البلدية بالكشف عن البيوتات الايلة للسقوط  ومراقبة سلامتها او تسعى بالتنسيق مع مختاري تلك المناطق بانجاز كشف عن تلك البيوتات المهجورة التي ابقاها اصحابها دون السعي لتلهيلها او المحافظة عليها اوصيانتها  لتسقط حجارتها عند اي عاصفة او رياح قوية لاسيما في مثل هذه الايام من السنة .

بيوت قديمة

واشار عرفان عبد القاسم  الى ان اغلب جدران بيوتات المنطقة القديمة يمكن ان تنذر بكارثة اذا لم يتم اغلاق تلك المناطق ومفاتحة اهالي تلك البيوتات ممن هجروها الى  ايجاد الحلول الناجعة من اجل صيانة جدران تلك البيوتات  وعدم انهيارها . مصيفا ان (اغلب تلك البيوتات تمتلك اسطح عالية وتلك الاسطح قد تناثرت  حجارتها ويمكن لاي رياح او عاصفة  ان تهب فتسقط تلك الحجارة على رؤوس المارة مما ينذر بكوارث مؤلمة نحن في غنى عنها  اما احمد صالح فقال  ان  المكاتب الاستشارية  الهندسية لها مسؤولية كبيرة من خلال اعداد كشوفات والعمل  على صيانة تلك البيوتات بالتنسيق مع اهلها حتى ولو كانوا قد هجروا تلك المنازل او تركوها لضيق الحال  بحيث يكون العمل تعاونيا ومهما لزيادة خبرات المهندسين من المنضوين بتلك المكاتب  اضافة لتفعيل دور المكاتب الهندسية  الى جانب تشغيل ايدي عاملة عاطلة عن العمل بسبب الظروف .

فيما قال  نوري حمودي  بان الجدران المتهالكة  في منطقة الموصل القديمة باتت تثير قلق المارة  لاسيما وان هنالك عوائل اضطرت للعودة والسكن في تلك المناطق برغم ان اغلب بيوت تلك المناطق القديمة متهالكة ولاتصلح للسكن خصوصا وان بيوت الجانب الايسر قد ارتفعت بدلات ايجارها  واضرت احداث دخول داعش للمدينة قبل نحو عقد من الزمان باحوال اغلب سكان تلك المناطق  مما اضطروا معها لترك اعمالهم فلم يكن لهم من خيار سوى السكن ببيوت مهجورة ومتهالكة  قد تتعرض جدرانها لان تكن اداة للقتل  مما يعيد للمدينة احداث اليمة ومؤسفة تضاف لحادثة العبارة الشهيرة او غيرها من الاحداث التي تعد غصة في قلوب الموصليين.

 

 


مشاهدات 56
أضيف 2024/04/27 - 3:55 PM
آخر تحديث 2024/05/06 - 1:42 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 335 الشهر 4267 الكلي 9242305
الوقت الآن
السبت 2024/5/11 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير