(بالمقلوب) كل شي في العراق
خلدون المشعل
اصبت بالصدمة والدهشة وانا اتابع القنوات الفضائية و وسائل التواصل الاجتماعي وهي تنشر محتوى لاحدى الفتيات التي تستعرض جمالها وقوامها الفاتن مع طائراتنا ال f16 الاف ستة عشر وفي داخل احدى القواعد العسكرية المحير بالامر كيف دخلت هذه الفتاة الى القاعدة العسكرية واين دور الامن المسؤول عن امن القاعدة وهل يجوز تصوير مدرج هذه الطائرات الاستراتيجية التي قد يستمكنها العدو لا سامح الله ويقوم بقصفها لا سيما واننا قد دفعنا دماء قلوبنا من اجل الحصول على هذه المقاتلات ومما اصابني بالامتعاض والدهشة واصبت بنوبة من الضحك الهستيري عندما قمت بزياة لمرقد الامام ابي حنيفة النعمان في الاعظمية واذا بالحرس المسؤول عن المرقد يمنعني من الدخول ويشترط تسليم جوالي كي لا اقوم بالتصوير داخل حرم المسجد او المرقد وكأنني طفل صغير لا يجيد استخدام الهاتف وبحجة ان هناك نفر ضال قد اساء للامام من خلال تصوير مقاطع فديو داخل المسجد فهذا ليس بمبرر لمنع دخول الهاتف وعلى المسؤولين ان يراجعو قراراتهم المتعجلة ، وحمدت الله كثيرا ان لدي صور كثيرة داخل مسجد الامام الاعظم ابي حنيفة النعمان التقطتها للذكرى ، وفي الختام اشير انني عندما خدمت خدمة العلم في النظام السابق بعدما تخرجت من الجامعة دخلت للجيش العراقي مرغما بصفة جندي مكلف وبعد كم يوم وقعت على تعهد بالاعدام في حال افشيت اي معلومة عسكرية رغم ان خدمتي لم ارى سوى جنود وضباط وسواتر ترابية ، كل شي اصبح في المقلوب يا ابناء بلدي الشرفاء وعلى الحكومات العراقية ان تعيد النظر باختيار القادة الامنيين وبالمنظومة العسكرية باكملها وللحديث بقية وشر البلية مايضـــــحك .