الإسلام.. مجتمع

صلاح الدين الجنابي

الفرد أو المجموعة لا يمكنهم ان يختزلوا الإسلام أو يدعون تمثيله في مجتمع جله يدين بالإسلام، لان الإسلام لا يفضل فردا على فرد إلا بالتقوى (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ (13: الحجرات)) والتقوى لا تعني الهيئة أو أداء العبادات (صلاة، صوم، زكاة، حج) فهذه العبادات هي علاقة خاصة بين العبد وبين ربه وفيها قواعد واحكام وهيئات لصحتها وقبولها وتأثيرها على الاخرين، ولكن الاختبار الحقيقي والالتزام بالقواعد والأحكام يظهر في التعامل مع الناس ومدى الإذعان والامتثال لما حدده الإسلام من أصول وقوانين ليكون المجتمع مسلما وصفاً وحقيقة، ابتداء من المعاملات اليومية كالبيع والشراء وغيرها وصولا الى اختيار الممثلين والموظفين والرؤساء، لان قواعد هذا المجتمع يجب ان تطبق على الجميع المسلمين وغير المسلمين وتحدد المسؤوليات وتختار الأشخاص وفق قاعدة (الأصلح والأكثر التزاما بالقواعد في التعاملات) وليس الأكثر تعبدا في الجوامع او التكيات. # تدمير المجتمع لا يتحاج أكثر من قائد ضعيف ورجال دين قولون ما لا يفعلون.