بين الإنسانية وشرف المهنة

صلاح الربيعي

في كل دول العالم تعتبر النقابات المهنية الفاعلة وبكل مسمياتها وصنوفها ملاذا لأعضائها ومرجعاً لمنتسبيها ونصرتهم واسنادهم والوقوف معهم عندما يتطلب الظرف ذلك كونها قد تأسست لاهداف مهنية سامية مختلفة وليس الهدف منها زيادة اعداد اعضائها لاستحصال بعض الاشتراكات المالية السنوية عند تجديد هوياتهم النقابية وبما اننا نعمل في المجالين الصحفي والاعلامي تقع على عاتقنا مسئولية الاشارة الى بعض التفاصيل التي يمكن ان تعزز دور النقابة ودرجة خدمتها لمنتسبيها وعلاقاتها الانسانية والمهنية بالاعضاء وبكافة مسمياتهم المعتمدة لدى النقابة سيما في العراق تعتبر نقابة الصحفيين من المؤسسات المدنية المستقلة التي ينبغي ان لاترتبط بالسلطة الا بقدر ماتحمله من مسئولية وطنية كحرص من ادارتها على ضبط ايقاع عمل المؤسسات الصحفية والاعلامية العاملة في العراق وبكل الظروف وبما يضمن حقوق اعضائها بحرية التعبير عن آرائهم  دون قيود او ضغوط وبحدود  واعراف كفلها الدستور سيما متابعة طبيعة العلاقة بين الشعب والحكومة ومراقبة الاداء الحكومي وعرض الاخفاقات التي تحصل هنا وهناك  وبهذا ستكون  المسئولية كبيرة جدا على عاتق النقابة وادارتها كونها المرآة العاكسة لكل مايدور في الشارع الشعبي ونقله بواقعية ومصداقية وشجاعة دون الالتفات الى ان تكون الحكومة راضية او غير راضية عن طرح المشكلات والاحداث اليومية التي تجري في الشارع وهذه الالية العالمية قد كفلها الدستور في معظم دول العالم وهذا سيكون عامل نجاح في ادارة الدولة ولهذا ينبغي على النقابة وادارتها  ان تبحث عن سبل جديدة وحديثة  تدعم العمل الصحفي والاعلامي بما يتواكب وحاجة منتسبيها مهنيا وانسانيا وللانصاف  علينا ان لاننكر دور نقابة الصحفيين العراقيين الفاعل في كل المجالات والمسئوليات رغم كل الاحداث الارهابية الخطيرة التي تعرض لها الصحفي والاعلامي العراقي الى حد الاستشهاد والخطف والاغتيال الا ان  العاملين في هذا المجال لن يتوقفوا عن عملهم وكانوا شجعانا في الميدان وسجل الصحافة والاعلام اضيئت صفحاته بالتضحيات الكبيرة وبدماء شهداء تلك المهنة منذ بدء الاحتلال وحتى الان ولذلك فان تلك الشريحة تحتاج المزيد من الدعم  والمساندة الحكومية لمواصلة عملها بطريقة ناجحة ومؤثرة في رسم سياسة يمكن من خلالها  تصحيح بعض المسارات الادارية والخدمية المصابة بالخلل وتصوب اخفاقاتها نحو مصلحة العراقيين ونحن على يقين ثابت بأن النقابة وادارتها جديرة بتقديم كل ماهو خير خدمة للوطن وللصحفيين العراقيين اينما كانوا .