الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
توقيف مساعد لنائب ألماني في البرلمان الأوربي بشبهة التجسس لحساب الصين

بواسطة azzaman

توقيف مساعد لنائب ألماني في البرلمان الأوربي بشبهة التجسس لحساب الصين

 

بكين, (أ ف ب) - نفت بكين أمس الثلاثاء «كل المزاعم بتجسس صيني مزعوم» منددة بـ»افتراء» بحقها، بعيد إعلان برلين توقيف مساعد لنائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لحساب الصين، وذلك غداة توقيف ثلاثة ألمان بالشبهة ذاتها.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين إن «نظرية التهديد بتجسس صيني مزعوم ليست أمرا جديدا لدى الرأي العام الأوروبي»، مدينا «افتراء» هدفه «القضاء على جو التعاون بين الصين وأوروبا».

شهبة تجسس

وكان الادعاء في برلين قد اعلنا امس الثلاثاء توقيف مساعد لنائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصالح الصين.وقال المدعون الفدراليون إن الشخص الذي تم تقديمه باسم جيان غ.، متهم بالتجسس على معارضين صينيين في ألمانيا وتقديم معلومات عن البرلمان الأوروبي الى الاستخبارات الصينية.ويذكر الموقع الالكتروني للبرلمان الأوروبي أن جيان غو هو أحد مساعدي ماكسيميليان كراه، النائب وأبرز مرشحي حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف للانتخابات القارية في حزيرانالمقبل.والمذكور هو مواطن ألماني عمل كمساعد لكراه في بروكسل منذ العام 2019.واعتبرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الاتهامات بتجسس الصين على مجلس النواب الأوروبي «خطرة للغاية».وقالت فيزر في بيان «في حال ثبت أن أجهزة الاستخبارات الصينية تجسست على البرلمان الأوروبي من الداخل، سيكون هذا اعتداء على الديموقراطية الأوروبية».كذلك اعتبر «البديل من أجل ألمانيا» في برلين أن المعلومات المتعلقة باعتقال مساعد كراه مقلقة جداً.وأضاف الحزب «كوننا لا نملك حاليًا أي معلومات إضافية حول هذا الموضوع، علينا انتظار استمرار التحقيق الذي يجريه النائب العام».وأوضحت النيابة العامة أن المتهم «هو عنصر في الاستخبارات الصينية».وأضافت أنه «نقل معلومات في مناسبات عدة خلال كانون الثاني2024 بشأن مفاوضات وقرارات البرلمان الأوروبي إلى موكله في جهاز الاستخبارات»، وقام أيضا بالتجسس «على معارضين صينيين في ألمانيا لصالح جهاز الاستخبارات» الصيني.وأوقف المشتبه به الاثنين في مدينة دريسدن بشرق ألمانيا وتم تفتيش منزله.وأفادت وسائل إعلام ألمانية بأن المشتبه به يقطن في كل من دريسدن وبروكسل.وأتى الإعلان عن توقيفه غداة اعتقال ثلاثة مواطنين ألمان يشتبه أيضاً في أنهم «عملوا لصالح جهاز استخبارات صيني» قبل حزيران 2022.

تقنيات مبتكرة

ويُشتبه في أن أحدهم «حصل على معلومات في ألمانيا بشأن تقنيات مبتكرة يمكن استخدامها لأغراض عسكرية».نفت بكين الثلاثاء «كل المزاعم بتجسس صيني مزعوم» منددة بـ»افتراء» بحقها، بعيد إعلان برلين توقيف مساعد النائب.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين إن «نظرية التهديد بتجسس صيني مزعوم ليست أمرا جديدا لدى الرأي العام الأوروبي»، مدينا «افتراء» هدفه «القضاء على جو التعاون بين الصين وأوروبا».والحالتان المعلن عنهما في ألمانيا غير مرتبطتين، بحسب الإعلام المحلي.وكانت شرطة لندن أعلنت الاثنين توجيه لائحة اتهام لرجلين عمرهما 29 و32 عاما يُشتبه بأنهما تجسّسا لصالح الصين بين نهاية 2021 وشباط2023.

كما شجبت بكين امس الثلاثاء اتهامات أميركية «لا أساس لها» بأن الصين تدعم روسيا عسكريا في حربها ضد أوكرانيا.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين إن «الولايات المتحدة كشفت عن حزمة مساعدات كبيرة لأوكرانيا، بينما تدلي باتهامات لا أساس لها بشأن التجارة الطبيعية بين الصين وروسيا»، معتبرا أن «هذا النهج منافق للغاية وغير مسؤول على الإطلاق، والصين تعارضه بشدة».عززت الصين وروسيا التعاون الاقتصادي والاتصالات الدبلوماسية في السنوات الأخيرة فيما توطّدت شراكتهما الاستراتيجية منذ غزو أوكرانيا.وتؤكد الصين بأنها طرف محايد في النزاع لكنها واجهت انتقادات غربية لرفضها إدانة الغزو الروسي.وقبيل زيارة مقررة سيجريها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بكين هذا الأسبوع، اتّهمت الولايات المتحدة الصين بدعم روسيا في خضم حرب أوكرانيا.وقال بلينكن الجمعة إن الصين تغذي حرب أوكرانيا بشكل غير مباشر عبر إمداد روسيا بمعدات يمكنها استخدامها لتوسيع إمكانياتها العسكرية.وقال للصحافيين بعد اجتماع لوزراء مجموعة السبع في كابري «عندما يتعلق الأمر بقاعدة الصناعات الدفاعية الروسية، فإن الصين هي أول مساهم في ذلك في هذه اللحظة»، مضيفا أن الأمر «يسمح لروسيا بمواصلة العدوان على أوكرانيا».يفيد مسؤولون أميركيون بأن الصين امتنعت عن تقديم مساعدات عسكرية مباشرة لكنها قدّمت معدات ذات استخدامات مزدوجة سمحت لروسيا بإعادة تجميع قواتها في ظل تأخر المساعدات الأميركية لأوكرانيا على مدى فترة طويلة نظرا إلى السجالات المرتبطة بها في مجلس النواب حيث الغالبية للحزب الجمهوري.رفضت الصين مرارا الاتهامات بدعم الحرب الروسية في أوكرانيا وشددت على أنها لن تقبل أي «انتقادات أو ضغوط» مرتبطة بعلاقاتها مع موسكو.وقال وانغ الثلاثاء «في ما يتعلّق بالمسألة الأوكرانية، لطالما حافظت الصين على موقف موضوعي ومنصف، ودافعت بشكل نشط عن محادثات السلام وضغطت من أجل حل سياسي».وتابع أن «الصين تطبّق بشكل دائم القواعد المرتبطة بالمعدات ذات الاستخدام المزدوج».وأضاف «الصين لم تخلق أزمة أوكرانيا وليست طرفا فيها ولم تصب يوما الزيت على النار.. لن نقبل بأن يلقي الآخرون باللوم علينا».


مشاهدات 146
أضيف 2024/04/23 - 6:35 PM
آخر تحديث 2024/05/06 - 3:54 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 283 الشهر 2298 الكلي 9140336
الوقت الآن
الإثنين 2024/5/6 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير