أموري وعواد محور أمسيتين رمضانيتين

أغان تستذكر هرم الموسيقى العراقية ومبدع (لا خبر لا جفية)

بغداد - ياسين ياس

تواصل نقابة الفنانين العراقيين موسمها الفني الثقافي خلال الشهر الفضيل بامسيات رمضانية وفي الامسية التي اقيمت السبت الماضي تم الاحتفاء وتكريم الفنان الكبير فاضل عواد بحضور نخب فنية وموسيقية، وشهدت الاحتفـــــالية تقديم عدد من اغاني عواد، مع الفرقة الموسيـقية بقيادة المايسترو احمد عبد الجبار، وفرقة الاوكسترا  العراقية، الشرقية ، وشارك في الاحتفالية المطربين : غزلان، عامر علي، مؤيد الاصيل، مهند المرسومي،  محمود الغياث، ومحمد فاضل.

شكر نقيب الفنانين العراقيين جبار جودي كل المشاركين في الاحتفالية.

كما أكدت اللجنة الفنية على استمرار تقديم الامسيات الفنية القادمة،خلال شهر رمضان،وتضم اللجة الفنية للامسيات،الفنان كريم الرسام،ومحمد هادي،وعلي فاضل،رئيس الشعبة الموسيقية.

ويعد فاضل عواد من اهم مطربي الاغنية السبعينية بسبب تميز صوته بشجن وعذوبة الكلام ولعبت المصادقة والحظ في شهرته  من خلال اغنية (لاخبر لاجفية لاحامض حلو لاشربت) وهي من الحان الفنان الراحل حسين السعدي، لكن الاذاعة رفضت الاغنية، فاراد الملحن توريط فاضل عواد الذي ليس لديه علم برفضها، لذا حين تقدم بها رفضت ايضا،لكن الملحن الراحل ياسين الراوي،الذي كان يقدم ويعد برنامج (ركن الهواة) اخذ بيد فاضل عواد واغنيته(لاخبر) فقدمها وحصل على موافقة بثها باعتبار ان البرنامج للهواة وحين بثت الاغنية انطلقت في سماء الشهرة ،وصارت الاغنية تغنى في الاعراس والمناسبات،وقدمت عشرات المرات في الاذاعة،بعدها قدم فاضل عواد العديد من الاغاني منها(يانجم صيرن كلايد، وياشموع، واتنه اتنه، وحاسبينك ،وأغاني اخرى.

وعن فاضل عواد تحدث الفنان  كريم الرسام قائلا(بدا غنائه هاويا بعدها تقدم إلى برنامج ركن الهواة،عام 1967 ,لينظم إلى فرقة الانشاد العراقية، وحقق حلم حياته بالوقوف خلف المطرب محمد القبنجي،وبسبب تدهور حالته المادية اتجه إلى التدريس في ليبيا واثرت الغربة على مسيرته الفنية رغم مشاركته في العديد من الفعاليات الفنية والغنائية).

نخب فنية

وضمن امسياتها الرمضانية اقامت النقابة في العشرين من الشهر الجاري،وعلى منصة الاحتفالات الكبرى حفل استذكار الفنان الراحل محمد جواد اموري،بحضور جماهيري كبير ضم نخب فنية واكاديمية وموسيقية،وشهد الحفل تقديم اغاني عدة للفنان الراحل،بقيادة المايسترو احمد عبد الجبار وفرقة الاوكسترا العراقية الشرقية،وشارك في الحفل عدد من المطربين منهم كريم حسين، كريم الرسام، ، عمر هادي، براف الياسين، مروة احمد،و علي عمر . وضيف الشرف نواس اموري نجل الراحل.

-والراحل محمد جواد اموري ولد في قضاء  الهندية،عام1935 ،دخل معهد الفنون الجميلة بغداد عام 1959,تعلم العزف الشرقية والغربي وكتابة النوطة الموسيقية،على يد الفنان  أكرم رؤوف،كما قدم مع الراحلين ياس خضر، وسعدي الحلي،في يوم واحد إلى لجنة الاختبار،

في إذاعة وتلفزيون العراق،ويعد اموري افضل الملحنين الذين لحنوا الاغنية العراقية،منذ كان طالبا في المعهد الفنون الجميلة،وتغنى به الكثير من المطريين منهم حسين نعمة،وأشهر ماغنى له (مالي شغل بالسوك)و(ياحريمة)وهو احد مؤسسي الفرقة السمفونية الوطنية العراقية،كما قدم الحان لمطربين عرب منهم الراحل عوض دوخي .

وتحدث الفنان كريم الرسام عن الراحل قائلا(نستذكر اليوم رمز من رموز الموسيقى العراقية،الراحل محمد جواد اموري، ترك بصمة مهمة في خارطة النغم العراقي،وغدت أغانيه رفيقة جلساتنا اليومية،نحتفي اليوم بفنان رحل عنا وظلت اغنياته عالقة فينا،وفي الضمير الإنساني ).

عن الراحل تحدث الباحث الموسيقي أنمار العمار  قائلا(الموسيقار محمد جواد اموري احد اهرامات الموسيقى العراقية، قبل ان يكون ملحن هو عازف اوركسترا، الموسيقى الكلاسيكية

خدمته كثيرا ،في تطوير الاغنية العراقية)واضاف(الراحل هو أكثر الملحنين آثارة للجدل منذ دخوله الساحة  الغنائية العراقية،وإصراره على ان يكون الفن العراقي في المقدمة،اكثر ألحانه، كلمات شعبية وتراثية).