الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
عندما وضع البزّاز يده على قلب عراقي يائس

بواسطة azzaman

عندما وضع البزّاز يده على قلب عراقي يائس

 

هلسكني - عدنان ابو زيد

 

 بين أضيق الشوارع وأكثرها ضيقًا، تتجلى رحمة الإنسان ونبل العطاء في أحياء العراق، حيث يعيش مصطفى، المعروف بـ”أبو حنين”، في غمرة الحاجة والفقر، يعاني ويجتهد ويناضل من أجل رعاية والدته المقعدة. في صباح أحد الأيام، انفتحت سماء الرحمة فجأة، على يد رئيس مجموعة الإعلام المستقل، السياسي والقائد الاعلامي، المخضرم، الاستاذ سعد البزاز بمنح مصطفى مبلغًا ماليًا يبلغ ثمانين مليون دينار، بهدف تحسين وضعه وحياته المعيشية. مصطفى، ذلك الشاب الذي يعيش في شقة صغيرة مع والدته المقعدة، يستقبل هذا الخبر كما يستقبل أول أشعة الشمس في صباح الربيع، بالفرح والامتنان والترقب. لا يملك مصطفى مصدرًا ثابتًا للعيش، سوى راتب رعاية والدته، ولكن هذا العطاء البزازي يعني له الكثير، فهو يشعر بأن أملًا جديدًا قد أضاء طريقه، وأن فرصة لتحقيق حلمه بتحسين وضعه قد أصبحت متاحة. في ظل غمرة الفرح والامتنان، يُرفع مصطفى الدعاء للذين ساهموا في إضاءة شمعة الأمل في حياته، وفي مقدمتهم البزاز وكوادره الاعلامية والانسانية، التي تعمل مثل النمل،  ويبدأ بتخيل مستقبلًا أفضل، حيث يمكنه أن يوفر لوالدته الحبيبة الراحة والعناية التي تستحقها. بهذا العطاء الإنساني وهو الديدن الذي عرف به البزاز، يبقى الأمل حيًا في قلوب الناس، ويبرز قوة التضامن والعطاء كمحور أساسي في بناء مجتمع أكثر إنسانية وتلاحمًا. مؤسسة انسانية قبل ان تكون اعلامية تلك التي شيدها البزاز، وعكس من خلالها الاعلام القادر على انقاذ الانسان من براثن السياسات الفاسدة والثروات التي بددتها العنتربات والطائفيات، والتحزبات التي تتقاتل على الثروة، وتترك العراقي جائعا، يائسا.


مشاهدات 417
أضيف 2024/03/16 - 12:28 AM
آخر تحديث 2024/05/15 - 3:29 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 298 الشهر 5909 الكلي 9243947
الوقت الآن
الأربعاء 2024/5/15 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير