زيدان : أي محاولة لإنشاء أقاليم جديدة ستواجه الرفض

تظاهرات في بابل وذي قار تزامناً مع مباشرة المحافظين ومقترح لإلغاء الإمتيازات

المحافظات - مراسلو (الزمان)

شهدت محافظتي ذي قار وبابل ، تظاهرات حاشدة ،للمطالبة بالتعيين ،تزامنا مع تسلم المحافظين الجدد مهامهم رسميا. وقال شهود عيان ان (المحتجين نظموا تظاهرة قرب مبنى محافظة ذي قار ،تزامنا مع تسلم المحافظ الجديد مرتضى الابراهيمي، مهام عمله رسميا من سلفه ابي ذر العمر)، واضافوا ان (المتظاهرين طالبوا المحافظ الجديد بتوفير فرص للخريجين والعاطلين عن العمل). وتسلم الابراهيمي ،امس الاحد ، ادارة الحكومة المحلية رسميا.  وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الابراهيمي تسلم رسميا بعد مصادقة رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد على تعيينه محافظا لذي قار). من جهة اخرى ،ودعت متوسطة للبنين في المحافظة نفسها،احد طلبتها المتفوقين الذي وافاه الاجل خلال العطلة الربيعية. وكتب معاون مدرسة صفي الدين على شهادة المتوفي (انعاك بعد ان المني رحيلك يا بني الخلوق ،فقبل ايام وعدتني بان ترفع رأسي عاليا بالامتحانات الوزارية ،وانا اليوم اطأطأ رأسي حزنا على فراقك)، واضاف (لقد تركت في قلبي حزنا عميقا). وفي بابل ، خرج العشرات من المتظاهرين ،احتجاجا على تسلم المحافظ الجديد. وقال مصدر ان (العشرات من المتظاهرين رفضوا خلال وقفة  احتجاجية تعيين المحافظ الجديد). فيما كشفت وثيقة سرية مسربة من رئاسة الجمهورية، السبب الذي دفع الرئيس إلى رفض تعيين أحمد الجبوري ، محافظاً لصلاح الدين.  واطلعت (الزمان) على الوثيقة جاء فيها ان (الجبوري محكوم عن قضايا جزائية وقد تم شموله بالعفو العام ، والبعض الآخر مكفلاً عنها ،فضلا عن وجود قيود جنائية بحقه في وزارة الداخلية)، واضافت ان (الرئيس تعذر عليه إصدار مرسوم جمهوري بتعيين الجبوري محافظاً لصلاح الدين)، مؤكدا ان (انتخابه جاء مخالفاً لقانون انتخابات مجالس المحافظات والأقضية وقانون المحافظات غير المنتظمة المعدلين)، واشارت الوثيقة الى ان (رئاسة الجمهورية وجهت بفتح باب الترشيح مجدداً وانتخاب شخصية أخرى لمنصب المحافظ، تنطبق عليها شروط الترشيح المنصوص عليها في القانون). الى ذلك ، استقبل رئيس مجلس القضاء الاعلى فائق زيدان، محافظ الأنبار محمد نوري الكربولي ورئيس مجلس المحافظة. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (زيدان بحث المحافظ ورئيس المجلس عمر الدليمي ، التعاون المستقبلي بين القضاء وإدارة المحافظة لتعزيز الامن والاستقرار المجتمعي وضرورة الإسراع في اكمال إجراءات التحقيق ومحاكمة من ارتكب جرائم الفساد الاداري أياً كان موقعه الوظيفي ). من جانبه، ابدى المحافظ ورئيس المجلس (استعدادهما للتعاون مع القضاء في كافة المجالات، كما تم تأكيد حرص أبناء المحافظة على وحدة العراق ورفض الأفكار التي تمس وحدة البلاد التي يروج لها البعض لغايات سياسية بحتة بعيدة عن واقع وقناعات أبناء المحافظة)، واكد زيدان ان (الواقع الجغرافي والقومي لإقليم كردستان موجود قبل نفاذ دستور العراق ، اثر غزو الكويت وما نتج عنه من اثار سلبية بسبب السياسات الفاشلة للنظام السابق)، وتابع ان (الاقليم له وضع خاص معترف به من جميع أبناء الشعب ، وان الدستور تضمن الاحكام الخاصة بتنظيم الأقاليم الا ان ظروف صياغة الدستور في حينه تغيرت الان ومعظم من كانت لديه القناعة بهذه الاحكام مقتنع الان بضرورة تغييرها قدر تعلق الامر ببقية المحافظات عدا كردستان بحكم وضعه الخاص، لذا فان فكرة انشاء أقاليم أخرى في أي منطقة في العراق مرفوضة لانها تهدد وحدة العراق). على صعيد متصل ، قدم رجل الاعمال المعروف هيرش الطيار ،مقترحا يقضي بحجب كافة اشكال الامتيازات والرواتب والمخصصات عن كافة اعضاء البرلمان ومجالس المحافظات سواء في العراق بشكل عام او محافظات اقليم كردستان. وقال الطيار في بيان امس ان (الهدف من ذلك المقترح ،هو التوجيه الحقيقي لممثلي الشعب في البرلمانين الاتحادي والاقليم وفي مجالس المحافظات كافة لخدمة الشعب والمواطنين، بعيدا عن المصالح الشخصية)،

واضاف ان (ذلك سيكشف عن مصداقية من سيتصدى للمسؤولية في البرلمان او مجلس المحافظة وخدمة الشعب بلا مصالح).