الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة

أيها  المسموم

ألف ياء
بواسطة azzaman

بمناسبة إستشهاد الإمام الكاظم

أيها  المسموم

موسى عبد شوجة

            المستهل

أيها المسمومُ   في  سجن  الطغاة

كلُّ  جرحٍ  .. سالَ نهراً  كالفرات

هزَّ  وجداني      وأعلنت  الحداد

نعشك المحمول  ألبسنا     السواد

أيها المسموم  في سجن الطغاة

********

            -1-

أيها المسمومُ

في  سجن الطغاة

قد…وهبت العمرَّ

  في كفِّ الحياة

وأقتفيت.. المجد…في

 درب  الأباة

فاذا الدمع  بحارٌ

حول  محراب الصلاة

كيف لا ينعاك   دمعي   ما اراد

نعشك  المحمول  ألبسنا  السواد

***

أيها الموصوف…… من تقوى السجود

كيف أمسيت  غريباً

بين قضبان  القيود

كيف حلّقت   ظمياً

بين ومضات االرعود

كيف  عانقت  الذرا

صابراً…. رغم الجحود

وارى   جبريلَ  في باب المراد

نعشك المحمول.  ألبسنا السواد

********

كيف…صافحتُ ضريحاً

في مسافات …الدموع

جئتُ  أرثيه……أنادي

جمرة الشوقِ…..وآنات الضلوع

حاملا…حزني  جناحاً

في محطات الشروع

فالنهارات….أستطالت

بين زهرٍ..وشموع

نلثمُ   النورَ    أريجاً     بازدياد

نعشك  المحمول  ألبسنا   السواد

 

***

لما  لا…أرثيه….تترى

 وأنا …..جنحُ  الحنين

غير  اني….في انتظار

الفجر….

في أفقِ السنين

ساكباً ….قلبي  دموعاً

حول شباك  السجين

ورايت   ألف   قيدٍ

حوله ينزف   انين

 

أنا لا انساك    يوما     .. لا حياد

نعشك المحمول    ألبسنا  السواد

 

   ******

 

أيها الراحل

في سجن  الغياب

قد مسكنا الجمرَ

في كفِّ التراب

حلمنا  الصاهل

رفرفْ  كجناحٍ

في مدارات القباب

خُطِفت…. منا

الأماني

في مسافات  السراب

 

مانحاً  دمعاٌ  كجمرٍ  بين نار ورماد

نعشك  المحمول   ألبسنا    السواد

********                 

أيها الراحلُ

في  ليل المدار

هذا   صوتي

قد  تكلسْ

بين قيدٍ ..وأنتظار

وغفا  الحلمُ ….طويلا

بين  مدٍّ    وبحار

ونما عمري خريفا

في صحارى الانكسار

غصنُ وردٍ ذابلٍ    في اضطهاد

نعشك  المحمول  ألبسنا  السواد


مشاهدات 3834
الكاتب موسى عبد شوجة
أضيف 2024/02/16 - 11:07 PM
آخر تحديث 2024/05/18 - 3:50 PM

طباعة
www.Azzaman-Iraq.com