ايّاك أنْ تأكل الحرام

حسين الصدر

-1-

الفارقُ بين مَنْ يعيش ليأكل وبين مَنْ يأكل ليعيش كبير جداً

فالأول هبط الى مستوى البهيمة حيث أنّ البهيمة همّها عَلَفُها .

وأما الثاني فقد اعتزَّ بتكريم الله له حيثُ جعله انسانا ، وفضلّه على سائر مخلوقاته ولم يستسغ أنْ يكون الطعامُ همَّه الأول وشغله الشاغل ..

انه خليفة الله في الأرض، وعليه أنْ يسعى لان يعمر الأرض بِهُدى السماء، وتلك هي المسؤولية الكبرى .

-2-

وما دمنا قد تعرضنا الى مسألة الطعام فمن المفيد أنْ نقف متأملين أمام حديثٍ نبويِّ شريف سلّط الأضواء على أهمية الطعام الحلال، وآثاره على النسل ، وهذه مسألة مهمة للغاية تناساها الكثيرون ، وشعارهم :

( الحلال ما حَلَّ بالكف ) .

بينما الحلال ما حلَّ بالكف بشكل مشروع لا شبهة فيه .

ومن هنا أيضا

جاء في الخبر :

( أقلُّ ما يُوجد في آخرِ الزمانِ أخٌ يُوثق بِهِ ودرهمٌ مِنْ حلال )

-3-

الحديث النبوي الشريف

روي عنه (ص) أنه قال :

« أدبُوا أولادكم في بطون أمهاتهم .

قيل :

وكيف ذلك يا رسول الله ؟

قال :

بأطعامهم الحلال «

نعم

انّ المسلم الصادق لا يأكل الحرام ولا يُطعمه لأحد .

أما اذا أدخل الحرام الى جوفه واستساغهُ وقدّمه لغيره فان ذلك معناه انه سقط في مستنقعات الاغواء الشيطانية وأصبح فريسة من فرائسه

وهذا هو البؤس في الدنيا والاخرة.

Husseinalsadr2011@yahoo.com